ناكورو (كينيا) (رويترز) - أخذت شركة كينية مبدأ الترشيد الاقتصادي إلى مستوى جديد بعدما استخدمت البراز البشري لصنع قوالب تستخدم في التدفئة والطبخ.
يصنع الوقود الجديد عمال في شركة المياه والصرف الصحي في مدينة ناكورو حيث يجففونه ثم يعالجونه في فرن ويقومون بتفحيمه باستخدام نشارة الخشب في درجة حرارة 300 مئوية ثم يتم ضغطه وتحويله إلى شكل كرات ويباع بالكيلو.
وتتضمن عملية التصنيع نزع المواد الضارة المسببة للأمراض، وبالطبع الرائحة الكريهة.
ويعد شخص واحد فقط من بين كل أربعة أشخاص في مدينة ناروكو موصولا بنظام الصرف الصحي للمدينة وغالبا ما يتم التخلص من الفضلات بإلقائها في مصارف المياه والأنهار أو يتم دفنها في المناطق الفقيرة.
ويقول مسؤولون إنه في البداية كان من الصعب إقناع السكان المحليين باستخدام القوالب بسبب الأفكار الشائعة المقرونة بالبراز البشري، لكن السكان بدأوا يتقبلون المنتج الآن.
وتقول جريس واكا التي تعمل في إعداد وبيع الوجبات السريعة مستخدمة هذه القوالب "ليس لها رائحة وهي جيدة للطهي. النار تشتعل بشكل جيد. بإمكانك الطهي بسرعة والقوالب تبقى مشتعلة لوقت طويل".
وبالإضافة إلى استخدامه في تصنيع الوقود، يهدف المشروع الذي تدعمه منظمة (إس.إن.في) الهولندية للتطوير والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى شركاء آخرين إلى حماية البيئة وتحسين الصرف الصحي خصوصا في الأجزاء الأكثر فقرا من المدينة.
التعليقات