هناك بعض الأمور البسيطة التي قد يكون لها تأثير لا بأس به على الميزانية المخصصة للسفر والتي يغفل عنها الكثير من المسافرين والسياح ومنها رسوم صرف العملة , لهذا يجب أن تكون ملماً بأهم الطرق والنصائح التي تساعد على إدارة وتوفير المال بهدف تقليل رسوم صرف العملات الأجنبية أثناء السفر.
فعند السفر أنت تكون أمام عدة بدائل وخيارات لتحويل العملة إلى عملات أخرى، حيث البدائل متنوعة وكذلك التكاليف والعمولات , حيث تختلف وسائل الدفع وكذلك التكاليف ويحتار المسافر أيها يستخدم.
الأسهل والأكثر وضوحا هو تحويل العملة النقدية إلى عملة أخرى، ولكن الخيارات الأخرى تشمل بطاقات الدفع والائتمان والشيكات السياحية، وأخيرا بطاقات الدفع التي تحمل قيمة مسبقة.
سوق العملات يشبه سوق الأسهم وكل المعاملات المالية التجارية، حيث تتغير قيمة عملة مقابل أخرى بين دقيقة ودقيقة، وهامش صرف العملات هو ما تهتم به البنوك وبائعو العملات وشركات الصرافة، وكل من يعمل بتجارة الأموال، وهذا الهامش هو ما يحقق الربح اليومي لهم من تبديل العملات، بحيث يبيعون بأكثر مما يشترون.
هذا الهامش والرسوم الإضافية على التصريف والتحويل من عملة إلى عملة، هو الشيء الأساسي الذي يجب أن تعرفه وتكون ملماً به، مهما بلغ ما تريد تحويله من أموال عند السفر.
أهم القواعد والمبادئ البسيطة لكيفية صرف العملة أثناء السفر:
أولا: لا تحول العملة في المطارات ولا في الفنادق أو الأماكن السياحية:
يكتشف المسافر في معظم الأحوال أن مكاتب الصرف المنتشرة في المطارات تقدم في الغالب أسوأ أسعار الصرف وتفرض أعلى مستويات العمولة؛ لأنها تفترض أن العميل في هذه الحالات ليس لديه خيارات أخرى , فتقوم بفرض هوامش صرف أكبر ومزيد من الرسوم أيضاً.
ثانيا: قارن بين أسعار الصرف وشراء العملة عبر الإنترنت قبل سفرك:
كما يمكنك استخدام تطبيقات تحويل العملات لتتعرف على أسعار صرف العملات المختلفة عبر جوّالك , ويفضل بكل تأكيد أن تقوم بتحويل جزء من المبلغ المخصص للرحلة الى عملة الدولار الامريكي او اليورو فهما مقبولين في جميع بلدان العالم .
ثالثا: استخدام بطاقات الدفع والائتمان للحصول على العملة الأجنبية:
ولا تلتزم جميع البطاقات بنسب عمولة أو تكاليف محددة.
وقد تبدو البطاقات مغرية للاستخدام حيث توفر بعض الأمان ضد السرقة أو فقدان البطاقة، ولكن هذا الأمان له ثمن يتكون من اربعة اجزاء. فهناك أربعة أنواع من العمولات التي تحصل عليها شركات البطاقات عند استخدامها خارج الحدود.
النوع الأول هو عمولة البنك ويتم تطبيقها على بطاقات الدفع والائتمان معا وهي تطبق في كل حالات دفع الفواتير أو سحب النقد من أجهزة الصرف الآلي.
وتختلف هذه العمولة بين بنك وآخر ولكنها تبلغ في المتوسط نسبة 2.75 في المائة.
أما النوع الثاني فهي عمولة السحب النقدي التي تصل إلى 2.5 في المائة وتفرض على السحب ببطاقات الائتمان.
والنوع الثالث هو علاوة أخرى تفرضها البنوك على ميزة استخدام البطاقات في الخارج وهي تفرض على بطاقات الدفع وليس على بطاقات الائتمان وتصل في المتوسط إلى 1.5 في المائة.
وأخيرا النوع الرابع من الغرامة فهو مستتر ويفرض على جميع البطاقات عن طريق فرض رسوم على سعر الصرف عند السحب أو الدفع بالبطاقات.
وتذكر دائما أن صرف العملات هو عملية بسيطة نسبياً بمجرد فهم الأساسيات، لكن ضع في اعتبارك أن أسعار العملات تتغير باستمرار، مثلاً لن تكون قيمة تصريف الدرهم الإماراتي إذا وصلت إلى بلد عربي مثل مصر أو لبنان؛ بنفس قيمة الدرهم إذا وصلت إلى بلد أوروبي مثل ألمانيا , ولحل هذة الاشكالية يمكنك فتح حساب أسلامي لتداول الفوركس لتغيير العملة دون فوائد.
إن حسابات الفوركس و تداول العملات الإسلامية هي تلك الخالية من الفوائد الربوية بكل أشكالها ومهما طالت مدة فتح العقد , ويقدم السوق حالياً حسابات تداولية خالية من التبادل ما يمكن المتداولين من التداول بأي زوج عملات، ونقل التداول حتى صباح اليوم التالي، من دون أي عوائد أو سحب.
السعي نحو التوافق مع الشريعة، فإن الحسابات لا تتضمن فوائد، ولكنها تسمح بالوضعيات المفتوحة لفترات غير محدودة من الزمن. عندها تعتمد نتيجة التداول فقط على حركات سعر العملات لتلك الفترة.
بهذه الطريقة يأمل المزودين بمحاكاة تعاملات العملات الفورية أو الصرف الأجنبي بشكل يسمح به في التمويل الإسلامي.
وأخيرا يجب أن يحرص المتداول المسلم أن يتعامل مع شركات الوساطة التي توفر تعاملات وحسابات إسلامية خالية من الشبهات.
التعليقات