طورت جامعة أبوظبي نموذجا لواقي الوجه الطبي ليتم تقديمه للمستشفيات والمنشآت الصحية في مختلف أنحاء الإمارة كما عملت كلية الهندسة في الجامعة جنبا إلى جنب مع مستشفيات أبوظبي لتصميم وإنتاج أكثر من 1000 طوق خاص بواقي الوجه الطبي باستخدام طابعات الجامعة ثلاثية الأبعاد في غضون يومين فقط في إطار حرصها على دعم جهود قطاع الرعاية الصحية في الدولة.
وشارك في صناعة الطوق الخاص بواقي الوجه الطبي كل من أعضاء الهيئة التدريسية المهندس عابد عبدالعزيز المساعد التدريسي المتخصص في الهندسة الميكانيكية والمهندس المعماري أحمد العواودة المساعد التدريسي في الهندسة المعمارية بإشراف من كل من الدكتور محمد الخضر – رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والدكتور مجدي إبراهيم – رئيس قسم العمارة والتصميم الداخلي حيث توصلا إلى تصميم معدل للواقي عبر قص مادة "بي إي تي" بالليزر ليكون أكثر راحة عند استخدامه وتمت تجربة 8 تصاميم قبل اعتماد التصميم النهائي للواقي.
ووظف الفريق تقنيات القص باستخدام الليزر والطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأطواق كما قام بإعادة تصميم أداة ملحقة لمقابض الأبواب تسهم في الوقاية من لمس المقابض وبذلك تقلل من احتمالية انتقال العدوى.
وقال وقار أحمد مدير جامعة أبوظبي إنه كجزء من التزامنا برفد جهود قطاع الرعاية الصحية في ظل الظروف الصحية الاستثنائية الراهنة تعتز جامعة أبوظبي بتزويد مستشفيات في أبوظبي بأطواق واقي حيث استطعنا أن نوظف التكنولوجيا الحديثة باستخدام الموارد المتوافرة في مرافق الجامعة والخبرات المتميزة التي يتمتع بها أعضاء الهيئة التدريسية وفريق المساعدة التدريسية متطلعين إلى المضي قدما لتقديم المزيد من الدعم للقطاع الصحي.
من جانبه قال الدكتور حمدي الشيباني عميد كلية الهندسة إننا نجحنا في تطوير نموذج لواقي الوجه في مختبراتنا بل وقمنا بإدراجه ضمن مناهجنا لتعزيز مهارات الطلبة العملية حيث نؤمن بضرورة تمكين الطلبة من استخدام التقنيات الحديثة كالطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات القطع باستخدام الليزر الأمر الذي يسهم في توفير تجربة أكاديمية شاملة لهم تضمن جاهزيتهم لخوض غمار سوق العمل.
ويضم مختبر كلية الهندسة في جامعة أبوظبي بالإضافة إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة القطاع بالليزر عددا من معدات التصنيع المتطورة بما في ذلك مكائن التفريز المؤتمة واليدوية ومكائن الخراطة المؤتمة واليدوية وأجهزة توجيه التفريز وإعادة التشكيل وغيرها.
التعليقات