أعلن المختبر المرجعي الوطني التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى عن توسيع نطاق عملياته التشغيلية لزيادة عدد الفحوص المخبرية التي يجريها للكشف عن فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 من/ 3500 /إلى/ 6000 / اختبار يومياً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المختبر بدعم مساعي الحكومة ومبادراتها الرامية لاحتواء انتشار الوباء في دولة الإمارات من خلال الاختبارات والفحوصات الطبية واسعة النطاق التي أثبتت فعاليتها كواحدة من أكثر الإجراءات التي يمكنها المساعدة في الحد من تفشي الوباء الجديد.
وأكد حسن جاسم النويس نائب رئيس أول مبادلة للرعاية الصحية أن المختبر المرجعي الوطني يمتلك البنية التحتية والموارد اللازمة بما في ذلك القدرات التشخيصية والدعم المهني بما يكفل له المساهمة بشكل سريع وموثوق في دعم حكومة الإمارات وجهودها لاحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وأوضح النويس أن جميع مرافق مبادلة للرعاية الصحية وحدت منذ بداية الأزمة مواردها وخبراتها ضمن إطار الجهود المبذولة على مستوى الدولة لمواجهة هذا الوباء والتخفيف من وطأة تأثيره على سكان دولة الإمارات واقتصادها.
وقال نحن نؤمن أن واجبنا الوطني ومسؤوليتنا المجتمعية يحتمان علينا القيام بكل ما في وسعنا لمساندة جهود الحكومة الرامية لتجاوز هذا التحدي بنجاح.
ويُعدّ المختبر المرجعي الوطني أحد المختبرات الطبية المعدودة في الدولة التي تلتزم بمعايير السلامة البيولوجية من المستوى الثالث (BSL-3) والتي تتوافق عملياتها وممارساتها مع أعلى المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية للاختبار التشخيصي الواسع النطاق لفيروس (كوفيد – 19).
وتماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يجري المختبر المرجعي الوطني فحوصاً دقيقة على جميع العينات بشكل منفصل وذلك بدلاً من تجميعها مع بعضها البعض مع الحفاظ على السرعة المطلوبة لإجراء الفحوصات وتسليم النتائج.
من جانبه أشار عبد الحميد العبيسي الرئيس التنفيذي للمختبر المرجعي الوطني إلى أن المختبر سارع منذ بدء الأزمة في تنفيذ طريقة للتحقق من صحة الفحوص المخبرية كما طوّر خطة عمل شاملة لعمليات الاختبار والفحوصات التي تتم ضمن المنشأة وذلك لإجراء فحوص دقيقة وسريعة لتفاعل البوليمراز المتسلسل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وأضاف إن البنية التحتية والموارد التقنية التي يمتلكها المركز إضافة إلى الخبرات البشرية المتميزة والتي تضم أربعة عشر من علماء الأمراض والأخصائيين السريريين وأكثر من 200 خبير تقني في مجال الفحوص المخبرية الطبية تتيح لنا إجراء عدد كبير من الفحوصات المخبرية الدقيقة.
ويعمل المختبر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لمواكبة الطلب المتنامي على الفحوص الطبية واستطعنا بفضل شبكتنا الواسعة من المختبرات الاستفادة من جهود عدد كبير من فنيي وأخصائيي الفحوص المخبرية بما يضمن سير عملياتنا على نحو سلس.
بدوره أشار الدكتور باسل الطرابلسي المسؤول الطبي الأول في المختبر المرجعي الوطني إلى أن هناك أنواعاً مختلفة من الفحوص المتاحة للكشف عن مرض "كوفيد-19" لافتًا إلى أن لكلٍ منها مزاياه الخاصة، مؤكدا أن المختبر المرجعي الوطني على استعداد لاتخاذ جميع التدابير التي توصي بها الجهات الصحية المختصة في دولة الإمارات.
وتابع موضحاً ان الفحص التشخيصي الجزيئي الحالي يعتمد على تقنية تسمى "تفاعل البوليمراز المتسلسل" PCR والتي تبحث عن أدلة على الجينوم RNA الخاص بالفيروس في العينة الخاضعة للفحص وتعتبر الاختبارات الطبية للفيروسات والتي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي (الريبي) RNA مفيدة عندما تكون أعراض المرض حادة للغاية ولتوفير العناية الفردية للمرضى إضافة إلى تنفيذ استراتيجيات منع انتشار الفيروس في مرافق الرعاية الصحية وفي المجتمع.
و أضاف ان المختبر المرجعي الوطني يقوم حالياً بتقييم تقنية فحص جديدة للدم والتي تسمى الاختبارات المصلية أو اختبار الأجسام المضادة وفي حين أن الاختبارات المصلية قد لا تكون مفيدة في حالة المرض الحاد إلا أنها مفيدة جداً في عملية تتبع الاحتكاك والمراقبة المصلية على المستوى المحلي أو الوطني.
و أعتقد أن كلا النوعين يوفران أدوات مهمة للتحكم والكشف عن النطاق الكامل لتفشي هذا الوباء ونحن محظوظون لأننا نمتلك التقنيات المتقدمة اللازمة لتوفير أدوات التشخيص بسرعة.
التعليقات