قالت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، إن الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي "فردًا"، يعادل إيجابيًّا سلبيات "الجموع" من صنّاع التطرف في مصر والعالم؛ لأن ضخَّ الحياة في قلب يحتضر، تمنحنا درعًا نقاوم به صنّاع التكفير والترويع والإرهاب.
وأضافت في تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الأحد، أن السير مجدي يعقوب، البروفيسور العالمي في علاج أمراض القلب، والإنسان الرفيع الذي زهدَ في مباهج الحياة، وعزف عن بهرجها وزُخرفها، وجند عينيه لمراقبة الشرايين التي تضخّ للقلوب دماء الحياة، وجنّد أذنيه على ضبط إيقاع خفقها.
وتابعت: لا نلمحُ ضحكتَه إلا في بين أطفال يتحلّقون حولَه يُمطرونه بالقبلات والعناق لأنه ضبط إيقاع قلوبهم الموجوعة. ولا نلمحُ فرحتَه إلا لحظة خروجه من غرفة العمليات وقد أنقذ إنسانًا من الموت، له خفقةٌ في كلِّ قلبٍ مصريّ، وصورةٌ معلّقة على كل جدار. له مكانٌ في كل منصّة علم في أرجاء العالم، وله مبضعُ جراحة على كل طاولة تُطيّبُ قلبٍ موجوع، له حلمٌ في صدر كل إعلامي يودُّ استضافته في لقاء، وله ومضةُ عدسة في كلِّ كاميرا تلاحقه لترصدَ إنجازاته النبيلة لصالح البشرية المعذّبة.
وأكملت الكاتبة المصرية: لكنه هاربٌ من الضوء، زاهدٌ في الحديث، عازفٌ عن الدروع والأوسمة والتكريمات. إنه مشغولٌ بضبط إيقاع قلب طفل يكادُ يفارقُ الحياة قبل أن يدركها، أو قلب رجل تتضرّعُ أسرتُه إلى الله كي يعودَ إليها عائلُها الوحيد، أو قلب أمٍّ يبكي أطفالُها في انتظار عودتها إليهم.
وأضافت فاطمة ناعوت: "المايسترو الذي منحه اللهُ عصا قادرةً على ضبط إيقاع القلوب على النغمة الأصح، تأتي إليه القلوبُ الكسيرةُ وقد شابَ إيقاعَ قلوبِها شيءٌ من نشاز، أفسدَ لحن الحياة، فيعيدُ ذاك المايسترو العظيم دوزنة الخفقِ، ليتّسقَ الخفقُ مع أوكتاڤ الحياة.
وأشارت إلى أن الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دبي، منحه (وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني)، لأنه يعلم قيمة "صناعة الأمل"، التي تفوق كل ما عداها من صناعات عرفها الإنسانُ منذ وطأ الأرض، صناعة الأمل هي المنجز الأهم الذي عرفته البشرية عبر التاريخ.
وتابعت: "الملوكُ يعرفُ قدرَها الملوكُ، ولا يعرفُ قيمةَ أهلِ العلم، إلا أهلُ التحضّر والإنسانية، لأنهم يدركون أن العلم هو صانع الحضارة وصديق الإنسان الأوفى. صُنّاعُ الحياة والأمل، لا يعرف قدرَهم إلا صناع الحضارة وبناةُ الإنسانية. لهذا كان تتويج ذلك المايسترو بلقب: (صانع الأمل) في دبي.
وختمت: "شكرًا للشيخ محمد بن راشد، وشكرًا لشعب الإمارات النبيل، وشكرًا لمصر الطيبة التي تنجب الطيبين الذين يصبحون المعادل الموضوعي لكل ما في الحياة من أدران".
التعليقات