عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وبحضور خبراء عالميين ورشتي عمل للتدريب على استراتيجية الحوكمة الإكلينيكية استمرت 3 أيام في مركز التدريب والتطوير بالشارقة بهدف الإطلاع على أفضل الممارسات في مجال تطبيق الحوكمة الإكلينيكية ووضع خارطة الطريق والخطة الاستراتيجية والتنفيذية واستشراف مستقبل الرعاية الصحية وإعادة ابتكار الخدمات الصحية لتحسين سلامة المرضى وفق أفضل الممارسات العالمية.
تم تخصيص الورشة الأولى لمدراء الإدارات ومدراء المستشفيات واللجنة التوجيهية العليا للحوكمة الإكلينيكية برئاسة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات لوضع خارطة الطريق والخطة الاستراتيجية فيما جاءت الورشة الثانية لتدريب لجان الحوكمة الإكلينيكية التي تم تشكيلها في المستشفيات برئاسة مساعدي مدراء المستشفيات للشؤون الطبية لوضع الخطة التنفيذية.
وجرى خلال الورشتين الإطلاع على الممارسات المتبعة في بريطانيا وإيطاليا في مجال الحوكمة الاكلينيكية للمستشفيات وتعزيز عناصر الحوكمة الاكلينيكية كعنصر أساسي في مشهد الرعاية الصحية اليوم بالإضافة إلى أهمية فهم هيكل الحوكمة الاكلينيكية (الحالية والمستقبلية) في مرافق الرعاية الصحية المختلفة واستكشاف الأفكار والفرص والعوامل التمكينية والتحديات المتعلقة بتحقيق الإدارة الاكلينيكية المثلى.
وأشار الدكتور يوسف السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إلى أن تنظيم ورشتي العمل يأتي في أعقاب إطلاق الوزارة "استراتيجية الحوكمة الاكلينيكية للمستشفيات" تحت شعار " طريقنا إلى التميز الاكلينيكي" التي تهدف إلى التركيز على المريض في ثقافة الابتكار من خلال تقديم خدمة رعاية صحية مستدامة عالية الجودة وآمنة وفعالة وذلك خلال منتدى الحوكمة الاكلينيكية في نوفمبر من العام الماضي بحضور نخبة من الخبراء والاستشاريين في العالم.
وأكد الدكتور يوسف أهمية الورشتين في رسم خارطة الطريق والمسار التنفيذي للحوكمة الاكلينيكية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبحضور خبراء عالميين في إطار جهود الوزارة المتواصلة للارتقاء بمعايير وجودة الرعاية الصحية بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار وفي مستهل عام الاستعداد للخمسين ومستهدفاته نحو إنجاز ملفات وطنية مهمة وبناء أنظمة حكومية تنبؤية للمستقبل لإعادة هندسة الخدمات الحكومية.
ونوه إلى دور الاستراتيجية الوطنية للابتكار في تكوين بيئة مؤسسية محفزة للابتكار والبحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية المتخصصة واستقطاب الشركات العالمية الرائدة في مجال الابتكار في كافة القطاعات ذات الأولوية الوطنية وبما ينسجم مع محاور الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات2021.
وقال السركال إن ورش العمل تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز قدرات المستشفيات وبنيتها الأساسية علاوة على مواصلة تأهيل الكوادر الطبية لتمكينهم من تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال الحوكمة الإكلينيكية مع التركيز على خدمات محورها المريض بالإضافة لتمكين الإدارة الاكلينيكية لتكون جوهر الممارسات العلاجية ..متمنياً تضافر الخبرات والكفاءات المحلية والعالمية بوضع خارطة طريق واستراتيجيات حوكمة مستدامة من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية .
وأشار إلى أن إدراج نظام الحوكمة الاكلينيكية في مستشفيات الوزارة يسهم في الارتقاء بمعايير الأداء ومجمل السياسات والإجراءات والبروتوكولات وأنظمة العمل الاكلينيكية وتمكين الفريق الطبي المعالج من أحدث الاستراتيجيات لتطوير العمل الاكلينيكي وتحسين العلاج وفق الممارسات العالمية والأدلة المبنية على البراهين ويعمل القطاع على وضع مبادئ توجيهية مركزية لتوحيد معايير الممارسة الإكلينيكية وقياس ومراقبة مجموعة من مؤشرات الأداء الإرشادية الرئيسية.
من جانبها أشارت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات إلى أن الهدف الأساسي من ورشة الحوكمة الاكلينيكية هو زيادة كفاءة الموظفين والمستشفيات عن طريق إدخال تحسينات على الأداء الإكلينيكي حيث أصبحت الحوكمة الإكلينيكية حجر الزاوية في أنظمة الرعاية الصحية في العالم كهيكل تمكيني يضع سلامة المريض على رأس هرم الأولويات.
وقالت إن استراتيجية الحوكمة الاكلينيكية التي أطلقها قطاع المستشفيات نهاية العام المنصرم، تتطلع لتحقيق عدة أهداف حيوية تشمل ضمان اتباع نهج متماسك ومتكامل لتقديم الرعاية الصحية وتعزيز وتشجيع المشاركة المناسبة من المرضى وذويهم القائمين على رعايتهم في الإجراءات العلاجية بالإضافة لترسيخ التعاون الفعال بين كوادر المستشفيات والشركاء المعنيين ضمن فرق متعددة التخصصات بطرق تستخدم التأهيل والتقييم الذاتي.
التعليقات