أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات نظام شامل لإدارة الابتكار الرقمي، يعمل على مشاركة الأفكار المبتكرة التي يقدمها موظفو الهيئة، والتحقق من صحتها وتنفيذها، ويعمل النظام وفق آلية محددة لتنظيم عملية الابتكار بدءاً من الإعلان عن التحديات، إلى وضع الأفكار وصولاً إلى تحويلها لمشاريع قائمة.
ويعمل النظام الجديد، الذي أطلقه ماجد سلطان المسمار نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في الهيئة - على توجيه الأفكار الابتكارية وربطها بأهداف الهيئة واستراتيجياتها، كما يدعم النظام المستخدمين من خلال مختبر ابتكار تفاعلي وجلسات عصف ذهني تفاعلية، حيث تم تصميم النظام وفق مفهوم الابتكار المفتوح، القائم على جمع الأفكار وتطويرها من خلال مشاركة الأفكار بين الموظفين ومناقشتها بما يضمن تطويرها وتحقيق أفضل النتائج.
وحول النظام الجديد قال ماجد سلطان المسمار يعتبر الابتكار عنصراً من المحاور الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تندرج تحت عنوان متحدون في المعرفة، والذي ينشد تحقيق اقتصاد معرفي ومتنوع ومرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى لدولة الإمارات وشعبها، لقد أولت حكومة دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة الابتكار أولوية عظمى، كونه المحرك الحقيقي للأمم.
ومن هنا عملت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ومن منطلق مسؤوليتها عن واحد من أهم القطاعات في عصر الثورة الصناعية إلى إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تحفيز الابتكار بين موظفي الهيئة بشكل خاص، ومتعامليها على وجه العموم، ومن هذه المبادرات نظام الابتكار الذي أطلقناه اليوم، والذي سيعمل على تعزيز ثقافة الابتكار في الهيئة من خلال تبني الأفكار الإبداعية وتطويرها وفق آليات مدرسة لتتحول إلى مشاريع قائمة تساهم في دعم مسيرة الابتكار في الدولة".
وسيفتح النظام الجديد الباب واسعاً أمام المبدعين من موظفي الهيئة لتقديم ما في جعبتهم من أفكار مبتكرة، وهو يعتبر تجسيداً لسياسات الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، الهادفة إلى تحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعّالة ودائمة في حكومة دولة الإمارات، وتعزيز القدرات الابتكارية لدى الكوادر البشرية الإماراتية، والخروج بنتائج تحفز النشاط الاقتصادي وتعزز القدرات التنافسية العالمية لدولة الإمارات، تم تصميم النظام بطريقة تساعد المبتكر على تطوير أفكاره من خلال ورش العصف الذهبي والمختبر الابتكار الافتراضي، حيث ستخضع كل فكرة إلى عملية منظمة تتألف من ست مراحل، لضمان أن تأخذ هذه الفكرة حقها من الرعاية والتطوير والاهتمام.
ويعمل نظام الابتكار الذي أطلقته الهيئة على فرز الأفكار الإبداعية التي يقدمها المستخدمون وفق مجالات محددة تخدم عمل الهيئة واستراتيجياتها، وهذه المجالات هي القدرات، والاتصال المؤسسي والتنظيم، وأنظمة العمليات، والنظام المالي المستدام، والابتكار، وإدارة الموارد البشرية، وأمن الموارد والبيئة، والاتجاه العام للقطاع.
وتسير عملية الابتكار في النظام وفق ست خطوات رئيسية تبدأ من تقديم الفكرة إلى تحليلها وتطويرها وصولاً لتحويلها لمشروع وقصة النجاح، ويعمل النظام على تبسيط عملية تقديم الأفكار والتحكم بها مع توفير آلية معيارية لتقييم الأفكار.
وتمر الأفكار المقدمة عبر مختبرات الابتكار الافتراضية، والتي تشكل مساحة للتعاون بين الموظفين في مجال الابتكار، من أجل التفكير والمناقشة وتطوير الأفكار وتحديد التحديات ودفع الابتكارات إلى الأمام. حيث تضم هذه المختبرات فرقاً للابتكار يعملون وفق أجندة المختبر، تحدد وقت بدء وانتهاء كل نشاط من أنشطة المختبر.
كما يشتمل النظام على معايير لتقييم الأفكار وتحديد درجة أهميتها، حيث يقوم خبراء الموضوعات بتقييم الأفكار ودراسة جدواها وتلبيتها لأهداف الهيئة، ليتم تحويل أفضل الأفكار إلى مشاريع وقصص نجاح.
كما يتضمن النظام كتيباً للابتكار يشكل مرجعاً كاملاً لممارسة الابتكار، ويوفر معلومات مفيدة لجميع المستخدمين حول عملية الابتكار والتقييم والتنفيذ، يتكون الكتيب من عدة فصول، ويتكون كل فصل من عدد الموضوعات.
يذكر أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تنظم عدد من الفعاليات الخاصة بالابتكار على مدار العام مثل المخيم الصيفي للابتكار، كما أنها تحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والخاصة في مجال الابتكار بما يدعم الإنجازات العظيمة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، وخاصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
التعليقات