كشف الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية، كواليس حالة نادرة لجنين عاش في بطن أخيه 7 سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الحالة لنوع من انواع التؤام الملتصقة، وأحدهم تحوصل داخل الأخر ونما بداخله في أثناء فترة الحمل، وكان يحصل على التغذية الوردية والشريانية من شرايين فرعية وليس من المشيمة، وخاصة شريان الأوردة.
وأوضح "وهيب"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الأحد، أنه عقب استئصال هذا الجنين من بطن شقيقه تبين أنه كان مكتمل ووزنه كان 250 جرام، وكان له اطراف وأسنان، وهذا الجنين عاش داخل تؤامه من 3-4 شهور تقريبًا، مشيرًا إلى أن هذه الحالة نادرة، وتعطي رسالة قوية، منوهًا بأن الطفل كان يبكي من آلام مبرحة لمدة 7 سنوات، وكان يزول الألم بالمسكنات.
وأكد أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن الطفل لم يتأثر بوجود تؤامه داخله، وتم استئصاله وخرج من المستشفى بعد إجراء العملية بيومين، منوهًا بأن هذا كان يمكن تشخيصه منذ البداية أنها حامل بتؤام، وكان يتم الجراحة عقب الولادة بشهر، ولكن الآم لم تقوم بمتابعة الحمل، ولم تقوم بعمل أشعة تلفزيونية للبطن لمدة 7 سنوات، مناشدًا بعمل أشعة تلفزيونية لأي طفل بعد مولده بأقل من عام مرة أو مرتين لاكتشاف أي أمراض أو عيوب خلقية في وقت مبكر.
التعليقات