تنطلق أعمال الدورة الثانية من قمة رواد التكنولوجيا 2020 "TIP" بحرم جامعة نيويورك، في أبوظبي، يوم 4 فبراير المقبل وتستمر يومين، لتشهد الإعلان عن المخترعين الفائزين بالجوائز في مجالات الصحة والطاقة والبيئة.
وجاء ذلك خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية، بأبوظبي اليوم، في مركز الشباب في أبوظبي، بحضور سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة أبوظبي، ومحمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، ورزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة أبوظبي، العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية.
وقال سلطان بن سعيد المنصوري، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إنه تم الإعلان عن موعد انعقاد قمة رواد الأعمال والابتكار، والتي يتم من خلالها التركيز على كيفية دمج بعض المميزات المتوفرة في الابتكار باقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وكيفية معالجة بعض التحديات التي تواجه النمو في الاقتصاد بشكل عام، واقتصاد الإمارات بشكل خاص.
وأضاف "أن هناك مؤثرات كثيرة بعضها خارجي مثل الحروب الاقتصادية بين الدول و الأوضاع الداخلية لدول آخرى"، مؤكدَا أن دولة الإمارات قادرة على معالجة أية تحديات عبر منظومتها الحكومية المتميزة".
وقال: "نحاول المزج بين التقنيات الحديثة و الابتكار في مجالات تيسير التجارة و التي تركز على موضوع السرعة و الاجراءات و التقليل في الكلفة خاصة فيما يتعلق بإعادة الصادرات لبعض المنتجات عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف "أن هناك قوانين و تشريعات كثيرة أصدرتها الإمارات لتنظيم هذه القطاعات من ضمنها قانون خاص بجلب الاستثمار الأجنبي إلى الدولة وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني، إلى جانب قانون خاص بالصناعة والتعديلات التي طرأت عليه علاوة على قوانين تتعلق بالوكالات التجارية وآخرى تسهم في جذب الكثير من الاستثمارات الأخرى و التركيز عليها منها القطاع الطبي وقطاع الخدمات اللوجستية وغيرها الكثير".
ولفت إلى أن هذه القمة تشكل منصة هامة في إطار الجهود المستمرة لتوفير حلول تقنية وعلمية للتحديات التي تواجهها القطاعات الاقتصادية التي يعتمد عليها اقتصادنا الوطني"، منوهًا إلى أن القمة تترجم أهداف مئوية دولة الإمارات 2071 بما يسهم في رسم خارطة طريق لمستقبل جديد يكرس التكنولوجيا والابتكار في خدمة المجتمع.
وقال إنه من أجل تسخير إمكانات التكنولوجيا كافة سنحتاج إلى تضافر الجهود من خلال قطاعات مختلفة كالحكومة و القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومؤسساتنا البحثية لتكون قمة هذا العام فرصة سانحة لا تقدر بثمن لجميع الأطراف الرئيسة الفاعلة لتبادل وجهات النظر وتأهيل دولة الإمارات لعقد جديد أكثر ابتكارًا .
ومن جهته قال محمد علي الشرفاء في كلمة له خلال الحفل إن قمة رواد التكنولوجيــا والابتــكار "TIP"هي مبادرة أطلقتها دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي ووزارة الاقتصاد تماشيًا مع "الاستراتيجية الوطنية للابتكار" الرامية إلى جعل أبوظبي عاصمة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، وتوفير حلول فاعلة لمواجهة التحديات في مختلف القطاعات ومجالات الحياة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف: "نسعى من وراء تنظيم هذه القمة سنويًا إلى إلقاء الضوء على التحرك الاستراتيجي نحو زيادة الوعي بمدى أهمية الابتكار في قطاع الرعاية الصحية وتكنولوجيا البيئة وتكنولوجيا الطاقة في الدولة والمنطقة والعالم أجمع ".
وأكد أن القمة تعد حدثًا عالميًا يجمع بين نخبة من المخترعين والمبتكرين وصناع القرار في حوار إبداعي حول النظام الإيكولوجي العالمي للابتكار غي المستقبل، ويهدف إلى إبراز الفرص والإمكانات الاستثمارية في مختلف الابتكارات في قطاعات الرعاية الصحية والطاقة والبيئة.
في سياق متصل، قالت رزان خليفة المبارك "نفخر بأن نكون جزءًا من هذه القمة التي تسلط الضوء على الجهود الرائدة لإمارة أبوظبي في دعم الحلول المبتكرة استجابةً للتحديات البيئية العالمية"، مشيرةً إلى أن جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار تركز في مجال تكنولوجيا البيئة على ثلاثة تحديات بيئية رئيسية على الصعيدين المحلي والعالمي "الطاقة النظيفة والمحافظة على المحيطات والمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة".
وأضافت "يتعين علينا الآن اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة تلك التحديات على المستوى المحلي والتخفيف من التغير المناخي والتكيف معه وتعزيز صحة محيطاتنا وتجنب استخدام المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة ".
وأوضحت أن تحقيق هذه الأهداف الطموحة يتطلب جهودا مكثفة وجادة تقودها شراكة بين مختلف القطاعات بما فيها المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال والقطاع الأكاديمي و المستثمرون والمنظمات المُناصرة ومختلف المجتمعات الأخرى وذلك لتعزيز النظام البيئي الإماراتي ليكون أكثر ابتكاراً وتطوراً.
كما أوضح سالم بن شبيب رئيس لجنة الابتكار التابع للدائرة في عرض خلال الحفل أن مبادرة TIP حققت نجاحًا كبيرًا محليًا ودوليًا منذ إنشائها في عام 2017، وأثمرت فوز المخترعين أحمد الحمادي ووسام كمال الدين من بين 24 آخرين بجوائز النسخة الأولى للمبادرة في "مجال الرعاية الصحية" وتحويل ابتكارهما في قطاع الصحة إلى منتج قابل للتسويق.
ونوه إلى تلقي المبادرة حتى الآن 4072 تسجيل من أكثر من 90 دولة منها 30 مشاركة فائزة في الرعاية الصحية وتكنولوجيا البيئة وتكنولوجيا الطاقة كما أُتيحت الفرصة لكل متقدم فائز للتواصل مع قادة الصناعة المحليين والدوليين والمؤثرين الرئيسيين وصناع القرار.
التعليقات