يُعرف شلل النوم المؤقت أو ما يسميه البعض بالجاثوم على أنه اضطراب يصيب الشخص وهو في حالة ما بين النوم والاستيقاظ، ويكون الشخص في مرحلة الوعي ولكنه عاجز بشكل مؤقت عن الحركة والتحدث وكأنه أُصيب بحالة شلل لجميع عضلات جسده، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تستمر في بعض الحالات لبضع ثوان وقد تستمر لدى البعض لدقائق، وبمجرد انتهائها سيتمكن الشخص من التحرك والتكلم بشكل طبيعي وكأن شيئًا لم يكن.
قد يُصيب شلل النوم المؤقت كلا الجنسين من جميع الأعمار، ولكنه غالبًا ما يُصيب الأشخاص في سنوات الشباب والمراهقة.
بالإضافة للعجز الحركي قد يرافق بعض الحالات الشعور بالاختناق، وصعوبة التنفس، والإحساس بضغط على الصدر، وفي الحقيقة لا يعتبر شلل النوم حالة مرضية خطيرة ومهدد للحياة، ولكنه يعتبر مخيفًا ويسبب الإحساس بالقلق، وهنالك الكثير ممن يعاني منه لمرة واحدة أو اثنتين في حياته، في حين أنه قد يصيب البعض بانتظام بحيث يتكرر بضع مرات في الشهر الواحد.
وتلعب العديد من العوامل دورًا في حدوث شلل النوم، مثل: العامل الوراثي، والمعاناة من بعض مشاكل واضطرابات النوم، والتعرض للتوتر، والمعاناة من بعض الاضطرابات العقلية مثل اضطراب ثنائي القطب، بالإضافة إلى استخدام بعض أنواع الأدوية، وتعاطي المخدرات، والعديد من العوامل والأسباب الأخرى.
أعراض شلل النوم المؤقت (الجاثوم)
هنالك بعض الأعراض الشائعة التي تظهر على الشخص عند تعرضه للإصابة باضطراب شلل النوم المؤقت، وفيما يأتي نذكر بعضًا منها:
- عدم القدرة على الحركة، والإحساس بالشلل، ويستمر ذلك مدة ثوانٍ أو عدة دقائق.
- عدم القدرة على الكلام.
- إحساس بالخوف.
- شعور بالضغط على الصدر وكأن هنالك شخص يقف على صدر المصاب.
- صعوبة وضيق في التنفس، والشعور بالاختناق.
- زيادة في التعرق.
- الإصابة بهلوسات بصرية وسمعية.
- سماع أصوات غريبة وضوضاء في الغرفة.
- المعاناة من الصداع.
- المعاناة من آلام في العضلات.
أسباب الإصابة بشلل النوم المؤقت (الجاثوم)
ليس بالضرورة أن يكون هنالك سبب معين لحدوث شلل النوم المؤقت؛ فقد يحدث لأي شخص من تلقاء نفسه، ولكن هنالك بعض العوامل والأسباب التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:
- الإصابة ببعض المُشكلات الصحية مثل الصداع النصفي.
- الإصابة باضطرابات النوم، مثل: انقطاع النفس الانسدادي النومي، الإصابة بالأرق، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- المعاناة من أنماط نوم غير منتظمة، بالأخص من يتطلب طبيعة عمله نظام المناوبة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بشلل النوم المؤقت.
الوقاية من شلل النوم المؤقت (الجاثوم)
قد يتم وصف بعض العلاجات الدوائية للسيطرة على الأعراض المصاحبة لشلل النوم، ولكن بشكل عام لا يوجد علاج جذري للإصابة بشلل النوم، ويكمن الحل في الوقاية، ومعالجة المُسببات، وفي إدارة عوامل الخطر التي تؤدي لحدوثه؛ فكثير ممن يعانون منه يتخلصون من الإصابة به بمجرد تغيير عادات نومهم، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض الطرق الوقائية والعلاجية للإصابة بشلل النوم:
- التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- النوم بطريقة صحية ومريحة؛ ويُنصح بالنوم على الجانب بدلًا من النوم على الظهر، واتباع جدول منتظم للنوم والاستيقاظ.
- الحرص على تجنب تناول الكحول، والنيكوتين، والمخدرات وخصوصًا وقت الليل.
- الحد من تناول المُشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة 2 ظهرًا.
- الحرص على وضع الأجهزة الإلكترونية خارج غرفة النوم.
- البقاء في وضع الهدوء، وعدم الخوف، والتركيز على التنفس عند حدوث حالة شلل النوم، ومعرفة أن هذا الأمر مؤقت سيستمر لبضع ثواني أو دقائق، فذلك سيعمل على إنهاء الحالة بشكل أسرع.
- التركيز على محاولة تحريك عضلة صغيرة كأُصبع اليد أو القدم مثلًا، وبالتالي ستستجيب عضلات الجسم الأخرى بشكل أسرع، وتنتهي حالة الشلل.
- النوم على وسادة ومرتبة مريحة.
- التقليل من الإضاءة وقت النوم، وذلك لأن الضوء قد يعيق النوم العميق.
- التأكد من أن درجة حرارة الغرفة مناسبة، ووضع الأغطية في مكان يسهل الوصول إليها في حال انخفضت درجة حرارة الجسم في الليل.
- ممارسة الرياضة؛ كممارسة المشي أو الركض قبل النوم بساعات قليلة، حيث يُساعد ذلك على النوم بعمق وتقليل احتمالية التعرض لشلل النوم المؤقت.
التعليقات