يُعرف شلل الأطفال على أنه أحد أنواع العدوى الفيروسية والتي تحدث عند التعرض للفيروس المعروف بالفيروسة السنجابية، وقد يتسبب هذا الفيروس بمعاناة المصاب من مشاكل على مستوى التنفس، وقد يتسبب بحدوث الشلل والموت في الحالات الشديدة منه، وفي الحقيقة قد انتشر هذا الفيروس فوصل إلى أغلب مناطق العالم وكان سببًا بوفاة العديد من الأشخاص، وغالبًا ما يصيب الأطفال دون الخامسة من العمر، وهذا لا يعني زوال خطر المعاناة من شلل الأطفال عن الحوامل وغيرها من الفئات فهم عُرضة للإصابة أيضًا.
أعراض شلل الأطفال
لا تظهر أية أعراض على المصابين بمرض شلل الأطفال، فقد قدرت نسبة الإصابة بشلل الأطفال التي لم تظهر عليهم أية أعراض بما يُقارب 95-99%، وتجدر الإشارة إلى أن عدم ظهور الأعراض لا يعني عدم القدرة على نقل العدوى، فلا يزال المريض قادرًا على نقل العدوى حتى وإن لم تظهر عليه أية علامات أو أعراض، ومن جهة أخرى قد تظهر مجموعة من الأعراض في بعض الحالات، ويمكن تصنيف الأعراض بحسب نوع شلل الأطفال كما يأتي:
شلل الأطفال البسيط
غالبًا ما تتشابه أعراض هذا النوع بأعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتستمر بالظهور من يوم إلى عشرة أيام، ومنها ما يأتي:
- الحمى.
- ألم الحلق.
- الشعور بالتعب والإعياء العام.
- الصداع.
- التقيؤ.
- التهاب السحايا.
شلل الأطفال الشديد
ويمثّل هذا الشكل ما لا تزيد نسبته عن 1% من حالات شلل الأطفال، وتكون الأعراض في بداية الأمر مشابهة لأعراض شلل الأطفال البسيط، ولكن بعد مرور أسبوع يتطور المرض ويتقدم لتظهر أعراض أخرى، يمكن إجمال أهمها فيما يأتي:
- عدم القدرة على القيام بالفعل المُنعكس.
- الشعور بآلام العضلات وشد عضلي خطير.
- فقدان التوتر العضلي في الأطراف، وقد يكون حدوث ذلك في شق واحد من الجسم.
- الشلل المفاجئ، والذي يكون مؤقتًا أو دائمًا، وقد يُصيب هذا الشلل النخاع الشوكي أو جذع الدماغ، أو كليهما.
- تشوه الأطراف، وخاصة الكاحلين، والقدمين، والوركين.
متلازمة ما بعد شلل الأطفال
يمكن تعريف متلازمة ما بعد شلل الأطفال على أنها عودة الإصابة بشلل الأطفال بعد التعافي منه، وغالبًا ما تحدث هذه المتلازمة بعد مرور فترة تتراوح بين 15 و40 سنة، وقد تصيب هذه الحالة ما نسبته 64% من المرضى الذين تعرضوا لشلل الأطفال، ومن أعراض الإصابة بهذه المتلازمة ما يلي:
- استمرار الشعور بألم وضعف في العضلات والمفاصل.
- ألم العضلات الذي تزداد شدته مع مرور الوقت.
- سهولة الشعور بالتعب والإعياء العام.
- ضمور العضلات.
- مشاكل في التنفس والبلع.
- المعاناة من مشاكل التنفس أثناء النوم بما فيها انقطاع النفس النومي.
- ضعف القدرة على تحمل الطقس البارد.
- الشعور بألم في عضلات لم يكن المصاب يشعر بالألم فيها من قبل.
- الكآبة.
- مشاكل على مستوى التركيز والذاكرة.
علاج مرض شلل الأطفال
لا يوجد علاج نهائي لمرض شلل الأطفال، لكن من الممكن اتباع عدة طرق للعلاج؛ بهدف توفير راحة المريض، بالإضافة إلى تجنب حصول المضاعفات، وهذا العلاج يشمل:
- النوم المريح في الفراش.
- أخذ مضادات حيوية؛ لمنع حدوث أنواع العدوى الثانوية.
- تدعيم عملية التنفس باستخدام أجهزة التنفس المحمولة.
- ممارسة الرياضة باتزان؛ لمنع تشوه العظام، أو حصول ضعف في أداء وظائفها.
- أكل الأطعمة الصحية.
علاج شلل الأطفال بالأعشاب
زيت عشبة العرعر: ينقع هذا الزيت في ثلاث أضعاف كميته من زيت الزيتون، ثم يسكب في إناء من الزجاج نظيف، ثم يترك مدة عشر أيام في مكان حار، وعند البدء باستخدامه يصفى الخليط، ويخفف بكميات مماثلة له من الماء، ثم يمزج جيدًا، بعد ذلك تدلك به العضلات يومياً ثلاث مرات ولمدة ثلاث أسابيع.
مستحلب نبتة البردوقش: إضافة ملعقتين صغيرتين من مطحون النبتة إلى كأس من الماء المغلي، ثم تحليته وتغطيته، ثم تركه لمدة عشر دقائق، ويَشرب منه كأسين يوميًا بانتظام وعلى فترات ثابتة وبجرعات محددة.
علاج شلل الأطفال بالخلايا الجزعية
تم اختراع أول علاج فعال لشلل الأطفال على مستوى العالم على يد الدكتور عمرو خليل استشاري جراحة العظام بطنطا، حيث يقوم هذه العلاج على حقن الخلايا الجزعية في بعض أجزاء المخ، كما لاقى هذا العلاج نجاحًا كبيرًا في على مستوى العالم في الطب الحديث.
التعليقات