تطرقت الإعلامية لميبس الحديدي خلال تقديمها برنامج "القاهرة الآن" المذاع عبر فضائية "الحدث"، لعدد من الموضوعات المحلية والإقليمية وعلى رأسها حقيقة وجود ازمة طاقة في مصر، ومناقشة خطورة الدفايات.
قال الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجموعة القلعة القابضة للاستثمارات، إن المشكلة المتعلقة بالطاقة ليست أكبر مشكلة خاصة في ظل اكتشافات الغاز الحالية، بالإضافة إلى المستورد من إسرائيل.
ونوه "هيكل"، خلال تصريحاته للبرنامج، بأن العالم لا يواجه أزمة نفطية نتيجة تحقيق فائض كبير في العديد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت باستثمارات هائلة في مجال البترول، يليها روسيا، ثم السعودية.
وأضاف أن الاكتشافات التي تتم في مصر تؤكد عدم وجود أزمة أو مشكلة في الطاقة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن المشكلة الحقيقية تتمثل في الصراع القائم بين أمريكا والصين، مؤكدًا أن مصر تعي ذلك جيدًا.
وقال أحمد شيحة عضو شعبة المستوردين بالغرف التجارية، انه لابد من التفريق بين انواع الدفايات الموجودة في الاسواق فهناك نوع يسمى "الشمعة"، والنوع الثاني هو النوع الذى يعمل بالزيت، وهذا النوع هو الاكثر امانا، والمشكلة في انواع الدفايات والاجهزة الاخرى الغير امنه هي ان هناك في مكونات تلك الدفايات هو وجود لدى بعض المصانع بطاقة تسمى بطاقة الاحتياجات فالمواد والمكونات التي تدخل مصر ضمن هذه البطاقة لا تمر على الرقابة والصناعات فيكون من الصعب وضع مثل هذه المكونات تحت رقابة مباشرة.
من جانبه قال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الاجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية بغرفة الصناعات خلال حواره مع البرنامج، أن المسئولية مشتركة بين أكثر من طرف الطرف الأول هو المستهلك فعلى سبيل المثال حينما يشترى دفاية فهو لا يجيد الاختيار ويقوم بشراء الأرخص، وعندما يشترى منتج لا اسم له فسيكون من الصعب وضعها تحت رقابة مباشرة، فمعظم الادوات التي تتلف هي مجهولة المصدر وغير معلومة ولا يوجد أي سجلات للمصانع الغير رسمية وهذا يأتي دور مباحث التموين فمن الضروري نزولها الاسواق ورصد هذه المخالفات.
وفى سياق متصل قال محمود عسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك قال: "مصر أصبحت سلة قمامة لصناعات بعض الدول الغريبة والعجيبة" فعلى سبيل المثال هناك أنواع من الموبيليا يتم استيرادها من تركيا بخامات هشه ومجهولة المصدر.
بينما قال أمير توفيق ابن عم الفنان إيهاب توفيق إن موقف حريق منزل الفنان إيهاب توفيق الذي نتج عنه وفاة والده كان موقفا صعبا جدا، ولكن الحمد لله على كل شئ، مشيرا إلى أن سبب هذا الحريق كانت "الدفاية" وكانت موجودة في الريسيشن، وفجأة انصهر السلك الكهربائي وتسبب في اندلاع الحريق.
وواصل أمير، خلال مداخلة مع البرنامج، أن تصاعد ألسنة النار حاصرت للمكان، ولم يستطيع أحد الوصول والدخول إلى المنزل، ووالد الفنان ايهاب توفيق فقد قام سابقا بعمل عملية قلب مفتوح فالأدخنة الكثيفة وتصاعدها ساعد في حالة الاختناق.
وثمن عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، جهود وزارة الآثار في عمليات الترميم التي تمت للمعبد اليهودى بالإسكندرية والذى افتتحه الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الجمعة، والمتواجد بمنطقة شاعر النبى دانيال.
وقال عماد الدين حسين، خلال حواره بالبرنامج، إن المعابد تعامل معاملة الاثار في الدول، بغض النظر عن الأديان.
وفيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، قال إن اثيوبيا استطاعت بدء سد النهضة بسبب الأحوال بعد 25 يناير.
وفى سياق آخر تحدث رئيس تحرير الشروق، عن أغنية "سالمونيلا" لتميم يونس، قائلًا: "أرسلت اغنية سالمونيلا الى زوجتي للاستماع اليها وزعلت مني بسببها".
وأكد الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الموارد المائية سابقًا، أن الاجتماعات السابقة الخاصة بمفاوضات أزمة سد النهضة واللاحقة أيضًا لم ولن تذهب هباءً.
وأوضح "القوصي"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن الاجتماعات أظهرت خطأ كبير في فهم إثيوبيا لمفهوم السيادة؛ لأن السيادة على نهر دولي عابر للحدود لا تكون لدولة واحدة، وبالتالي لن يصدر أي قرار إلا بموافقة الدول الثلاثة، منوهًا بأن أديس أبابا ترغب في الاستحواذ على ما يمكن الاستحواذ عليه، لافتًا إلى أن مصر لم تلجأ للوسائل القانونية حتى الآن.
وأشار إلى أن الجانب المصري يعي أن إثيوبيا تستهدف استنزاف الوقت، كمحاولة لفرض الأمر الواقع، مؤكدًا أن مصر لديها خطط لمواجهة هذا الأمر.
وقال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب، إن ملف سد النهضة يشهد مأزقًا حقيقيًا، لافتًا إلى أن اجتماعات سد النهضة غدًا تعقد وسط مأزق
وأوضح "جاد"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن ما جاء في آخر بيانين للخارجية المصرية والإثيوبية يؤكد وجود مأزق في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الجانب الإثيوبي تعمد إصدار بيانات غير حقيقية لا تعبر عن حقيقة ما دار في المفاوضات.
وأكد أن بيانات إثيوبيا المغلوطة هدفها تشويه الموقف المصري واستفزاز الشعب الإثيوبي، قائلًا: "تناوله البيان الإثيوبي حول مطلب مصر بمد فترة ملء السد إلى فترة تتراوح بين 12-22 سنة غير حقيقي".
ونوه بأن حسن النية في المفاوضات شرط ليس من الضروري توافره، مؤكدًا أن مصر في أيديها الكثير من الأوراق، معلقًا: "لو توافرت الإرادة لدى الولايات المتحدة الأمريكية لحلت الأزمة".
بينما قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن هناك عدة محاور لمواجهة أزمة سد النهضة، موضحًا أن المحور الأول يتمثل البند العاشر من اتفاقية المباديء العشرة عام 2015، حيث تنص على الأطر القانونية التي تلجأ إليها الدول الثلاثة في مثل هذه الأحوال، مشيرًا إلى أن الوساطة لا تكون وساطة بتعريفها الحقيقي إلا بموافقة الدول الثلاث سواء أكان العرض من الوسيط أو الاطراف المتنازعة.
ونوه "سلامة"، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، بأن الوساطة هي مبدأ قانوني واضح وممارسة قانونية دولية بالرغم من أنه في نهاية المطاف المفاوضات غير ملزمة.
وأضاف أن المحور الثاني هو ما أقرته المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي باللجوء إلى المحاكم الدولية أيًا كان نوعها أو اللجوء لـ التحكيم الدولي، موضحًا أن الحل الآن يتمثل في الوساطة، متابعًا: "نحن ملتزمين بها لكنه سوف يستنزف مصالح من كل الدول مثل مصر وفي نهاية المطاف لجوء الدول الثلاثة إلى رؤساء الدول الثلاثة".
وأكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن مصر أعلنت أن قضية المياه أمن قومي، والدولة لن تتنازل عن حق 100 مليون مصري، فمصر حريصة على حماية الأمن المائي المصري، مضيفة أن مصر ردت ببيان شديد اللهجة على الموقف الإثيوبي في وقت سابق، لافتةً إلى أن الرد المصري شديد اللهجة لا يستخدم إلا مع الوصول إلى فرض سياسة الأمر الواقع.
وتابعت الإعلامية بأن إثيوبيا واضحة من البداية مع سياسة ملء سد النهضة بتصرف أحادي، فقضية سد النهضة لها علاقة بالنوايا، والبداية تكون من تبادل الخبراء والمراقبين.
التعليقات