قال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المناورات التي قامت بها القوات البحرية المصرية كانت رسالة قوية جدًا لتركيا أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح لأحد بالاقتراب من مصالح مصر الاقتصادية في المنطقة، مؤكدًا أن اجتماع وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان وإيطاليا يعكس و حدة الموقف الخماسي للدول التي تؤكد على ضرورة التسوية السياسية مع مراعاة كافة الجوانب الأزمة الليبية وفي مقدمتها دعم الجيش الوطني الليبي.
وأوضح "عبد الحكم"، خلال حواره مع برنامج "مصر النهاردة" المذاع عبر قناة مصر الأولى، أن في أعقاب مذكرة التفاهم التي وقعها فايز السراج، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 27 نوفمبر والتي تفتقد للشرعية وتنتهك القانون الدولي، قابلها رسالة قوية لتركيا تمثلت في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكد خلالها أن مصر لن تسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا، وأنه لا يمكن المساس بالأمن القومي المصري في ليبيا والسودان، وأن مصر لن تسمح بدولة ميلشيات على حدودها.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه الرسائل التي أرسلها الموقف المصري أجهضت مخططات تركيا في ليبيا، حيث فشلت زيارة أردوغان لتونس، وفشل زيارة وزير خارجية ليبيا للجزائر.
التعليقات