قالت سمية عسلة، الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني، إن أمريكا كانت في يدها خيار مقتل سليماني أكثر من مرة، ولكن كان الرئيس الأمريكي "أوباما" وقبله "بوش" كانوا يرفضون؛ لكونهم كانوا يخشوا ردة الفعل الإيراني، مشيرة إلى أن إيران تلعب بورقتين للضغط أنها تقوم بتفعيل الخلايا النائمة داخل دول المنطقة العربية والأذرع التابعة لها مثل حسن نصر الله في لبنان، والحوثي في اليمن، واتضح ذلك في الاتهامات التي وجهها أحد المتحدثين في القنوات الإيرانية للسعودية والإمارات بدعم إسرائيل في الضربة التي أدت لمقتل قاسم سليماني، بينما الكارت الأخر للضغط على العالم هو الابتزاز النووي، والتهديد من الانسحاب من الاتفاق النووي.
وأوضحت "عسلة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الأخبار" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، أن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وأدت إلى مقتله وهو ومهدي المهندس، جاءت في وقتها الذي جاء بعد استهداف القاعدة العراقية في كركوك ومقتل جندي أمريكي، مما ادى لغليان في الشارع الامريكي، موضحة أن الشعب الامريكي يغضب من المساس بالاقتصاد الأمريكي، أو الاعتداء على أحد الجنود الأمريكان بأي دولة.
وأضافت، أنه كان لا بد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يتحرك لكسب الشعب الأمريكي في صفه ويحاول أن يصدر صورة القائد الذي يحمي الأمريكان في أي مكان في العالم، وأنه حريص على المصالح الأمريكية خاصة أنه يمر بمشكلات، أنه في أمس الحاجة ليثبت للشعب الامريكي أنه ما زال بقوته.
التعليقات