تحرص دار الإفتاء المصرية على إطلاق بث مباشر للرد على استفسارات المتابعين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، هل السيدة آمنة بنت وهب، والدة الرسول –صلى الله عليه وسلم- من أهل النار، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها في هذا السياق، على صفحتها عبر "فيسبوك".
حيث قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بالدار، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، اليوم الأربعاء، إن حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي)، هو حديث ضعيف، وحتى من قال به ذكر بعدها حديث أن الله سبحانه وتعالى احيا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أبويه فأمنوا به ".
وأكد مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بالدار، أنه لم يرد أن أبوين الرسول كانوا مشركين، وإنما كانوا مؤمنين على ملة سيدنا إبراهيم، متسائلًا: "كيف للسيدة آمنة أن تؤمن بالرسول –صلى الله عليه وسلم- وهي مات وعمره 6 سنوات، لكنه ورد أنها عند الاحتضار خاطبت الرسول بقولها :" بارك فيك الله من غلام * يا ابن الذي من حومة الحمام نجا بعون الملك المنعام * فودي غداة الضرب بالسهام بمائة من إبل سوام * إن صح ما أبصرت في منامي فأنت مبعوث إلى الأنام * من عند ذي الجلال والإكرام تبعث في الحل وفي الحرام * تبعث بالتحقيق والإسلام دين أبيك البر إبراهام * تبعث بالتخفيف والإسلام أن لا تواليها مع الأقوام * فالله أنهاك عن الأصنام"، مشيرًا إلى أن هذه الشبهة يثيرها النابتة الذين يعتقدوا أن تفسير العلوم بالنصوص فقط
وحكم الوضوء في الحمام، أوضح أن الحمام قديمًا عندما ذكره الفقهاء كان يقصد به محل النجاسة، حيث كانت تقضى الحوائج في ما يشبه البرميل، ويتم نزحه، وهو الذي كان يحرم فيه ذكر الله أو الوضوء فيه، مؤكدًا أن الحمام الحديث أصبح طاهرًا، وحتى لو حل بها النجاسة فتزول فورًا بالماء، وعلى ذلك يجوز الوضوء فيه.
وحول حكم العمل بشركات تمويل المشروعات الصغيرة، أكد مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بالدار، أن هذا العمل جائز، وهذا يعتبر تمويل للمشروعات وليس قرض جر نفع أو ربا، مشددًا على ضرورة طرق أبواب الجهات الرسمية للتمويل حتى لا نقع في مشاكل النصب.
وحول هل الصوفية حلال أم حرام، قال "وسام"، إن الصوفية ليست فعل نحكم عليه بالحلال أو الحرام، وإنما الصوفية الحقيقة التي يدعو إليها الإسلام مقيدة بالكتاب والسنة، وكل ما فيها هو تطبيق للكتاب والسنة.
وحول حكم حمل الطفل الرضيع أثناء الصلاة لكونه يبكي بشدة، أوضح مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بالدار، إنه يجوز حمل الطفل الرضيع أثناء الصلاة ولا مانع في ذلك.
وعن حكم خلع النقاب أمام زوج الأخت، أكد أن النقاب عادة وليس فرض، ويجوز خلعه أمام زوج أخته ليس باعتبار زوج الاخت محرم، وإنما باعتبار أنه يجوز كشف الوجه أمام الأجانب بشكل عام.
وتابع، أنه يجوز للمتزوجة الخروج بالمكياج إذا كان بشكل غير ملفت للنظر، ولا يثير الغرائز، فشأن المكياج هو شأن الكحل والشرع أباح للمرأة أن تكتحل وتضع الحناء وتخرج بها".
وحول حكم دفع أموال للمحضر لعدم تسليم الزوج إخطار زوجها بقضية الخلع، أكد مدير إدارة البوابة الإلكترونية وأمين الفتوى بالدار، أن هذا حرام وقد يترتب عليه بطلان حكم الخلع، وللزوج أن يستأنف على هذا الحكم بعد علمه به لإبطاله.
وأردف، أن هناك خلاف بين الفقهاء حول إخراج زكاة الزرع نقدًا قبل الحصاد، وسبب الخلاف هو هل تحقق سبب الزكاة بمجرد رمي البذور أما لا بد من انتظار الحصاد عملًا بقول الله سبحانه وتعالى:" وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ "، فشرط زكاة الزرع هو نصاب الحصاد ومرور الحول، منوهًا بأن الإمام أبو حنفية يرى أن مجرد طيب الثمرة سبب وجوب الزكاة، ومن يريد أن يأخذ بقول أبو حنيفة يجوز له ان يقدر قيمة الزكاة الواجب ويخرجها قبل الحصاد.
وأكد "وسام"، أن عمل الزوجة لا يسقط نفقة الزوج عليها إلا فيما يتعلق بنفقات العمل فقط، بينما كل نفقاتها من مأكل وملبس ومسكن وعلاج واجب على الزوج، مضيفًا أن عمل الزوجة ودخلها لا يجبرها أن تنفق على نفسها، وإنما تنفق ما تشاء باختيارها ورضاها.
التعليقات