قال الدكتور كريم العمدة، استاذ الاقتصاد السياسي، إن صندوق النقد الدولي منذ أيام نبه تركيا لمخاطر عجز الموازنة، وسياسة تخفيض سعر الفائدة المستمرة دون أسباب أو تداعيات، منوهًا بأن عجز الموازنة سببه زيادة المصروفات التركية بصفة عامة نتيجة ارتفاع الأسعار، وتراجع أرباح وإيرادات المؤسسات التركية كان له بالغ الأثر، بالإضافة لتراجع أرباح البنوك التركية، مع أزمة الليرة التركية التي تعتبر من أكثر العملات التي شهدت تراجع خلال العامين الماضيين.
وأوضح "العمدة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن 80% من الدين العام التركي دين خارجي، وبالتالي كلما تدهور سعر الليرة التركية يعني ان حجم الدين الخارجي التركي يزيد بشكل متضاعف في ظل تدهور كافة المؤشرات التضخم والبطالة، مشددًا على أن تكلفة العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في الخارج وتمويل العمليات الإرهابية من إيرادات الدولة التركية ينعكس على عجز الموازنة، فضلًا عن أن إيرادات البترول المهرب من ليبيا وسوريا والعراق عن طريق داعش والنصرة انتهت بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وتابع استاذ الاقتصاد السياسي، أن الاقتصاد التركي يسير في طريقة نحو التراجع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن عجز الموازنة العامة التركية وصل لـ 120 مليار ليرة مع نهاية 2019؛ نتيجة السياسات الخاطئة التي تسير بها تركيا اقتصاديًا وماليًا، وهذا مؤشر سيء للاقتصاد.
التعليقات