قال الكاتب والمحلل السياسي، خالد الزعتر، إن استعانة تركيا بميليشيات إرهابية من سوريا للقتال في ليبيا بجانب ميليشيات طرابلس يعكس وجود قناعة لدى أردوغان أن التدخل العسكري التركي المباشر سيكون له نتائج كارثية على أنقرة وأن الدول ذات الثقل السياسي والعسكري مثل مصر لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الخطوة التركية.
وأضاف "الزعتر"، في تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الثلاثاء، أن ما تقوم به تركيا من نقل عناصر وميليشيات مسلحة من سوريا إلى ليبيا هو مشروع لا يهدف فقط لإنقاذ ميليشيات طرابلس بل يهدف لإعادة إنتاج تنظيمات إرهابية جديدة بعد انحسار تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي التصدي للعبث التركي في ليبيا هو خطوة مهمة في طريق منع عودة التنظيمات الإرهابية.
وتابع: "ماتقوم به تركيا في ليبيا هو ليس استهداف للدولة الليبية فقط بل هو يأتي في سياق الإستهداف التركي للعبث بالأمن القومي العربي، وبالتالي التحرك العربي مطلوب لإجهاض المسعى التركية الهادفة لإعادة إنتاج تنظيمات إرهابية جديدة مابعد إنحسار داعش".
وأكد الزعتر أن التصدي للعبث التركي في ليبيا يجب أن لايقتصر فقط على مواجهة تركيا وإنما أيضا يشمل دويلة قطر التي تلعب دور الممول للمشروع التركي الهادف للعبث بالأمن القومي العربي، والجامعه العربية مطالبة بتحرك تجاه الدوحة التي أصبح لزاماً تجميد عضويته العربية".
التعليقات