قال سفير الصين في القاهرة، لياوليتشيانج، إن ما يتم تداوله هذه الأيام عبر السوشيال ميديا حول اضطهاد الصين للمسلمين وقومية الإيغور الصينية أخبار مزيفة 100%، وهذه الأخبار المزيفة وراءها يد سوداء من الدول المختلفة بهدف تخريب علاقات الصين بمصر والعالم العربي والإسلامي، وتخريب الصداقة الودية والتقليدية بين الصين والشعوب العربية والإسلامية، وإثارة الفتنة في داخل الصين، مؤكدًا أن هذا الأسلوب خبيث وحقير جدًا، والشعب المصري لديه الحكمة لتمييز الشائعات والأكاذيب المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن بعض الصور تظهر كيفية تعذيب الصين للمسلمين، وبعض الصور ليست مأخوذة من الصين، ومن ظهروا في الصور ليسوا مسلمين، وبعض الصور تمثيلية تم صناعتها من قبل إحدى المؤسسات الدينية غير الشرعية في الصين.
وأوضح، خلال حواره مع مراسل برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الخميس، أن ما تقوم به الصين هو مكافحة الإرهاب وليس ضد الإسلام والمسلمين، بل أنهم هم من يستخدموا ستار الدين للقيام بأشياء سيئة، مشيرًا إلى أن الصين دائمًا ما تدعو للحوار بدلًا من القوة في فلسطين، والصين تحترم حرية المواطنين الصينيين في الاعتقاد الديني، منوهًا إلى أن بعض الدول تتدخل في شئون الدول الأخرى بحجة حقوق الإنسان، وتوجه اتهامات باطلة ليس لها أساس من الصحة، ومصر أيضًا تعاني من هذه المشكلة.
وأكد، أن العلاقات المصرية الصينية في العام الجاري تمر بعصرها الذهبي، ففي مجال السياسي وتحت الرعاية الكريمة من رؤساء البلدين، هناك زيارات رفيعة المستوى بين البلدين هذا العام، حيث قام الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان المصري بزيارة للبرلمان المصري في شهر يونيو، وفي نوفمبر الماضي، قام رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي لشعب الصين بزيارة لمصر، كما أن وزير دفاع الصين زار مصر، ووزير دفاع مصر زار الصين.
وأضاف، أنه في المجال الاقتصادي هناك العديد من الانجازات على سبيل المثال هناك تعاون تعاون صيني مصر في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ومنطقة تيدا التعاونية الاقتصادية التجارية النموذجية بين مصر والصين، وحجم الاستثمارات في مصر بلغ 7 مليار دولار أمريكي، والتي تساهم في توفير أكثر من 30 ألف عمل للمصريين، مشيرًا إلى أن مصر والصين بهما أكبر حضارتين، وهناك تطور سريع في مجال التبادل الثقافي والحضاري، فاللغة الصينية لقت إقبال كبير من الجماهير المصرية، وهناك تعاون في مجال التعليم والتكنولوجية، والانجازات تشمل كافة المجالات.
التعليقات