قال الكاتب الصحفي محمد منير، إن قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هى مسلسل يتكرر عبر التاريخ الأمريكي، وترامب هو رابع رئيس أمريكي يتعرض لقرار العزل، فأول رئيس هو أندرو جونسون عام 1868 فى قضية إقالة وزير الحرب، والثانى ريتشارد نيكسون والذي استقال قبل قرار العزل عام 1974، والرئيس الثالث هو بيل كلينتون عام 1998 في قضية الكذب أمام المحلفين في قضية التحرش الشهيرة.

وأضاف منير، خلال لقائه مع فضائية "سكاي نيوز عربية" اليوم الخميس، بأنه منذ تقديم شكوى ضد الرئيس دونالد ترامب في أغسطس الماضي من قبل مجهول، والأمر محسوم أن مجلس النواب الأمريكي سينجح في إصدار قرار العزل استنادا على عدد أعضاء الجمهوريين والديمقراطيين، وأن المحاكمة التى ستتم فى شهر يناير المقبل سيصدر مجلس الشيوخ قرارا بتبرئة ترامب، لأن الأعضاء الجمهوريين يحتلون 53 مقعدا مقابل 47 للديمقراطيين.

وأوضح أن كل السيناريوهات ليست ضد ترامب، لأن أمريكا عبارة عن ولايات مؤيدة ومعارضة، لكن الصورة العامة تقول أن هناك نسبة تأييد لترامب، مستدلا على ما قاله رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل عندما قال "السياسية ليس لها صديق دائم ولا عدو دائم ولكن لها مصالح دائمة"، وهذه المقولة تنطبق بشكل كبير على الشعب الأمريكي، فالشعب الأمريكى ليس له رئيس صديق أو رئيس عدو ولكن له مصالح، وترامب قدم إنجازات للشعب الأمريكي ومنها تقليص نسبة البطالة للحد الأدنى فى تاريخ البلاد.

وعن تأثير القضية على الانتخابات قال: "القضية مرتبطة بمصالح الشعب الأمريكى، وإذا لم يحقق ترامب إنجازات فسوف تؤثر هذه القضية على الانتخابات"، متسائلاً: "ماذا يتوقع الحزب الديمقراطي من إثارة تلك القضية؟"، مؤكدا أن الحزب يستند إلى التأثير على مجرى الانتخابات القادمة، ولكن خاب ظنه في ذلك.

وبخصوص الوضع اللبناني، أوضح أنه تم إثارة اسم جديد لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية وهو حسان دياب، والذي كان قد شغل منصب وزير التعليم في 2003، منوها بأن الشعب اللبناني يرفض وجود أي وجوه قديمة كانت موجودة في الحكم، وأن المشكلة الموجودة في لبنان حاليا هى ذاتها الموجودة في العراق، حيث لا يستطيعون حتى الآن إيجاد وجوه جديدة مستقلة يؤيدها الشارع.

وأشار إلى أن كل الوجوه المطروحة إعادة لأنظمة قديمة يرفضها الشارع، ومنذ إثارة الثورة فى لبنان تم عرض أسماء عديدة وحرقت، وأعتقد أن المرحلة القادمة سوف تشهد العديد من المفاجأت على مستوى المشهد السياسي في لبنان.