كشف تقرير أعدته فضائية "مباشر قطر"، عن دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحد عشر مليون ليرة شهريا من أموال الشعب التركي بصفة شهرية لمقاتلي الجيش الوطني السوري، في الوقت الذي يعاني فيه الأتراك من الفقر والعوز والبطالة والحاجة التي دفعت بعضا منهم للانتحار بسبب عدم قدرته على توفير طعامه حيث يقوم الأغا العثماني بدفع رواتب نحو خمسة وثلاثين 35 ألفا من مقاتلي الجيش الوطني السوري؛ لاستخدامهم في قتال التنظيمات الكردية في شمال سوريا على غرار عملية "نبع السلام" الأخيرة والهجوم على عفرين والباب وجرابلس خلال حملة غصن الزيتون.
وقالت الكاتبة الصحفية الأمريكية إليزابيث تسوركوف قالت في مقال بموقع "NYR Daily" الأمريكي، إنها تتواصل مع مقاتلين من الجيش الوطني السوري منذ عام 2014، مشيرة إلى أن الأغلب يعتبر أنه زج به في الحرب من أجل تحقيق مصالح تركيا، وادعت أن بعض المنضمين إلى هذا التنظيم المكون أغلبه من العرب السنة، التحقوا به من أجل القيام بأعمال السرقة والنهب، لافتة إلى أنها أجرت لقاء مع أحد مقاتلي فيلق المجد التابع للجيش الوطني السوري في تل أبيض، يحمل اسما حركيا هو "محمد"، وأشارت إلى أنه أوضح لها أن مقاتلي التنظيم يتبعون قائدهم كالحيوانات المطيعة.
وأكدت تسوركوف أن الحكومة التركية كانت تدفع ثلاثمائة 300 دولار شهريا للمقاتلين، قبل عملية درع الفرات، مشيرة إلى أن الرواتب تراجعت مع مطلع عام ألفين وتسعة عشر 2019 لتصبح مائة 100 دولار أمريكي شهريا، على أن تسدد كل شهرين، موضحة أن بعض المقاتلين يلجؤون إلى الاستدانة من أقاربهم بسبب تراجع الرواتب التركية، مشيرة إلى أن المقاتلين القادة لا يزالون يحصلون على ثلاثمائة 300 دولار شهريا، منوهة إلى أنه في حال حساب أقل راتب خمسين 50 دولارا شهريا، تكون تركيا تدفع أحد عشر 11 مليون ليرة تركية شهريا لنحو ثلاثمائة وخمسين 350 ألف مقاتل في الجيش الوطني السوري.
التعليقات