أجرى الإعلامي شريف عامر، خلال برنامجه "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الأربعاء، حوارًا مطولا مع الدكتور المفكر مصطفى الفقي، لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية.
حيث قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يريد وضع المنطقة في عباءة الدولة التركية، مثلما حدث في عهد الدولة العثمانية مرة أخرى، لافتَا إلى أن محاولة استحوذ "أردوغان" على ليبيا يعزز وجوده في البحر المتوسط، ومحاصرة مصر، والسيطرة على ثروة النفط في الشرق المتوسط.
وأضاف "الفقي"، أن المقارنة بين مصرو تركيا فيها نوع من الظلم لمصر، خاصة أن أنقرة عضو في الناتو الذي قام بإنشاء الكثير من الطرق والبنية التحتية في تركيا، لافتَا إلى أن أمريكا سمحت لتركيا ما لم تسمح به لأي دول أخرى.
وأشار إلى أن رفض الاتحاد الأورربي انضمام تركيا إليه يرجع إلى التاريخ الكئيب للدولة العثمانية، لافتَا إلى أن لطمة 30 يونيو لم تكن سهلة على "أردوغان" لأنها أنقذت المنطقة بالكامل من مطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولفت الدكتور مصطفى الفقي، إلى أن توقيع تركيا اتفاقًا أمنيًا مع حكومة فايز السراج الليبية، غير قانوني ويعتبر مواجهة مباشرة مع مصر، معقبًا: " دا جاي يلعب على سور مصر".
وأضاف "الفقي"، أن تركيا لديها الكثير من الأطماع سواء في سوريا والعراق، من اجل إعادة ما يسمى بالدولة العثمانية، وهذا واضح في سيطرته على شمال سوريا عسكريًا، موضحا أن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، هدفه الإساءة للعلاقات مع إيطاليا، خاصة أن الشركات الإيطالية لديها دور كبير في البحث عن الغاز في مصر، معقبًا: "مش من مصلحة مصر مقتل طالب إيطالي على أرضيها".
ونوه المفكر السياسي، إن هناك محاولات مستمرة من تركيا لإضعاف مصر، ولكن القاهرة لم تتأثر بمثل هذه المحاولات، وهذا يسبب أرقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف "الفقي"، أن أردوغان لديه أطماع في دول الخليج وليبيا ولمنطقة ككل، في اطار تذكر تاريخ الدولة العثمانية، متابعا أن هناك ضرورة لحشد قدر كبير من الدول الداعمة لاستقرار ليبيا، مثل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، مشددًا على ضرورة الحوار مع الولايات المتحدة، ضد التواجد التركيا في ليبيا، لأنه به نزعة استعمارية.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الهدف من السيطرة على مناطق معينة في سوريا والعراق وليبيا، هو هدفه سيطرة تركيا باعتبارها دولة إسلامية على المنطقة، وتطويق مصر، لافتَا إلى أن كل ما تقوم به تركيا في المنطقة ورائه أصابع "الاخوان".
وأضاف، أن تطويع الإسلام لتحقيق أهدف سياسية، ومحاولة تطويق دولة الأزهر أمر مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى أن قوة الإخوان في الخارج أكبر بكثير مما كان متوقع، متابعا أن أهم ضربة لتركيا الأن تكمن في بناء مصر الحديثة، لافتَا إلى أن مصر لديها جيش قوي والجميع يضعه في الاعتبار، ولكن هناك ضرورة لرفع مستوى المعيشية في مصر، وبناء قوة اقتصادية كبيرة لخدمة الجيش.
التعليقات