تحرص دار الإفتاء المصرية على إطلاق بث مباشر للرد على استفسارات المتابعين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأكد الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، اليوم الأحد، أن هناك فرق بين من يُصلي جماعة وبين صلاة الشخص بمفرده، فمن يصلى في جماعة يكون الإمام مظلة له، ويجوز لشخص أن يمر أمامه خلف الأمام، لكن لا يجوز المرور من أمام الإمام، بينما لا يجوز المرور أمام من يُصلى بمفرده"، مشددًا على أن المرور أمام المصلي فيه آثم عظيم، والرسول –صلى الله عليه وسلم قال: " لَوْ يَعْلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيْ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ مِن الإِثْمِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِن أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ".
وعن حكم أخذ قروض من البنك؟، أوضح مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، قائلًا: "إن هناك فرق بين القرض الذي يأخذ من أجل الإنفاق أو الإهلاك وهنا يجوز حال كان صرف القرض في وجود الضروريات والحاجايات مثل علاج الأبناء أو تعليمهم التعليم الأساسي، أو توفير سكن لهم، ولكن حال كان القرض للاستخدام في الترفيه أو الاستزادة في الطعام والشراب فهو حرام شرعًا؛ لكونه ليس هناك حاجة له، وبين القرض الذي هو في صورة تمويل للمشروع أو شراء سيارة، وهو جائز بشرط وجود مشروع حقيقي، وخطة جدوى للمشروع.
وحول حكم العمل في البنوك أكد "عبد السميع"، أن العمل في البنوك جائز شرعًا، ولا حرمة فيه.
وأجاب مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال،: هل غسل يوم الجمعة واجب، وما حكم الوضوء بماء ساخن، أن غُسل يوم الجمعة مستحب، وبعض العلماء يرونه واجب، ولكن أغلب الأراء تتجه إلى أن غُسل الجمعة يصل إلى قدر السنة المؤكدة، وأما عن الوضوء بماء ساخن جائز وليس به شيء.
ووجه "عبد السميع"، نصيحة للشبا المصري، قال خلالها: "إننا ننصح كل من يعاني من ضغوط نفسية، ألا يبادر بإزهاق روحه لكونها معصية كبيرة، وألا يعترض على الله باستمرار حياته فيقطع هو الحياة، وأن يلجأ للطبيب وينظر للنعم التي انعم الله به عليها من أنه مد في أجله وأعطاه فرصة لتحسين حاله، وأن يرضى بما قسمة لله له، وأن يلجأ إلى الله ويداوم على الاستغفار والذكر لينجيه من الوساوس الشيطانية ويبعده عما يوقعه في إغضاب الله.
وحول حكم إجبار الرجل لزوجته على الإنفاق في البيت من راتبها، عقب مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، قائلًا: "إنه ليس من حق الرجل أن يجبر زوجته على الإنفاق في البيت، فهذا مالها ولها أن تنفقه فيما تحب"، مؤكدًا أن النفقة على البيت واجبة على الزوج، موضحًا أنه يجوز للزوجة أن تنفق في المنزل باختيارها كما تحب وليس بإجبارها على ذلك.
وردًا على شخص يقول: "علمت أن الميت عند دفنه يتم كشف وجه ليقوم لحساب الملكين فهل هذا صحيح؟".
عقب الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: "إن الوارد عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن نجعل الميت على جانبه الأيمن في مواجهة القبلة، والميت يكون مرفوع نسبيًا كأن صدره تجاه القبله، ونضع خلف ظهره أحجار أو تراب، ثم يغلق القبر، والأصل لا يكشف الوجه فربما يحدث للإنسان تغير في الوجه، وربما يفهم بعض الناس خاطئ ما يظهر عليه"، موضحًا أن بعض الفقهاء يرى أن يوضع خد الميت على التراب أو حجر، وقالوا أنه ورد في الأثر أن سيدنا عمر بن الخطاب أمر نجله بوضع خده على التراب أو الحجر، وفي هذه الصورة يكون كشف الخد الأيمن فقط وليس الوجه بأكمله؛ ليكون فيه نوع من الخضوع والتذلل لله وطلب المغفرة والرحمة، وفقهاء الشافعية يقولوا أنه لا بأس في ذلك.
و أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أن جوزة الطيب تعد من قبيل المفترات وليس المسكرات، مشيرًا إلى أن الشرع حرم استخدام قدر كبير من جوزة الطيب الذي ينتج عنه التفتير، ولكن إذا تم استخدامها في الطعام بقدر قليل لا يتأتي معه التفتير جائز ولا حرمة فيه.
ولفت إلى أن الاغتسال عن الوضوء، مشيرًا إلى أن فقهاء الشافعية يقولوا أنه يجب الالتزام بشروط الاغتسال الصحيح ليغني عن الوضوء كالمضمضة والاستنشاق أثناء الاغتسال.
وأكد أمين عام إدارة الفتوى بدار الإفتاء، أن ترك صلاة الجمعة بدون عذر إثم كبير، حيث قال الرسول الكريم: "من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرار بغير عذر طبع على قلبه"، وهذا يعني أنه خسر الأعمال الصالحة.
وأشار إلى أنه يمكن ترك صلاة الجمعة في حالة المرض أو السفر، أو ف حال أن طبيعة العمل تحول دون تركك له، وحينها يصلي الجمعة كصلاة ظهر، مشددا على ضرورة أن يستغفر من يترك صلاة الجمعة بدون عذر.
التعليقات