ناقش الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء السبت، ملف مدى قبول تولي منتقبة منصب بوزارة الثقافة، وذلك بعد الضجة التي أثيرت لتعيين سيدة منتقبة مديرة لقصر ثقافة بكفر الدوار.
حيث الإعلامي عمرو أديب، على حالة الضجة التي أثيرت بشأن تعيين سيدة منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار، مشيرا إلى أنه تواصل شخصيا مع السيدة المنتقبة والتي أكدت أنه تم إختيارها من خلال لجنة بها 4 مسئولين، وذلك عكس ما أوضحته وزارة الثقافة في بيانها أنه تم إختيارها بعد الإطلاع على السيرة الذاتية لها.
وأشار "أديب"، إلى أن السيدة المنتقبة أخبرته أنها ترفض أن يتم استخدام تلك الواقعة في قنوات خارجية، وتؤكد أن تعيينها لم يكن مؤقتا كما أعلنت وزارة الثقافة، لافتا أن الدولة يجب أن تكون لها موقف محدد في تعيين المنتقبة في الوظائف المختلفة، كاشفا أن السيدة المنتقبة أخبرته أن من تم تعيينها مكانها هى إحدى المشاركات في اللجنة التي اختبرتها، منوها بأنها سترفع قضية بسبب نقلها من الوظيفة.
ومن ناحيته قال الدكتور محمد حمودة، المحامي الدولي، إن القانون لا يمنع تعيين المنتقبات في وظائف معينة، ولكن النقل في القانون ليس بعقوبة، معقبا: "لو رفعت قضية مش هتاخد حاجة لأن النقل ليس عقوبة".
وأشار "حمودة"، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، إلى أن نقل السيدة المنتقبة لمكان آخر أمر لا يعيب الذي أصدر القرار، مضيفا: "كان يفضل ترك السيدة تمارس العمل ونرى ماذا ستفعل".
وأضاف أن تعيين منتقبة في هذا المنصب فكريا وقانونا يصلح، ولكن إذا وجدنا تغيير في ثقافة العمل هنا يجوز فصلها، متابعا: "المفروض نحاسب الناس على التصرف وليس الشكل"، لافتا إلى أنه يجوز في الإسلام تولية الكافر لو كان قادر على إدارة العمل.
وفي نفس السياق، قال أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن اصدار قرار بتعيين مؤقت لا يترتب عليه أي حقوق تعيين، مؤكدا أنها لم يتم ضررها ماليا أو إداريا أو وظيفيا.
وأشار "عواض"، إلى أنه جاري فحص كل الخطوات التي تم اتخاذها لتعيين الزميلة المنتقبة، منوها بأن الهيئة عندما تقدم خدماتها للمواطنين وتتلقى شكاوى من الجمهور فلابد من إصلاح الخطأ.
وأضاف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن القانون لا يمنع تعيين منتقبة في وظيفة ما داخل الوزارة، واللجان هى صاحبة القرار وفقا للمعايير، متابعا: "من مبادئنا نختار الأنسب في التواصل مع الناس، والأكفأ فنيا".
هذا وقد عقبت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، على الضجة المثارة بشأن تعيين منتقبة مديرة بقصر الثقافة بكفر الدوار، معتبرة أنه نوع من التعسف في استعمال الحق، وهو ضد الشريعة الإسلامية.
وأشارت "الشوباشي" خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، إلى أن السيدات في الحرم المكي لا تخفي وجوهها، منوهة بأن الشريعة الإسلامية هى التي استحدثت مبدأ عدم التعسف في استخدام الحق، فمن حق الشخص أن يرى وجه من يتحدث إليه، وإلا سيكون نوع من القمع.
وأضافت أنها ترى أنه من الأفضل منع ارتداء النقاب، معقبة: "اللي تلبس النقاب تقعد في بيتها، من حقي أعرف مين بيكلمني ده نوع من الأمان"، معتبرة أن ارتداء المرأة للنقاب هو إهانة لرجال العرب والمسلمين "إنه ميقدرش يشوف وش واحدة ست في الشارع من غير ما يفكر في حاجة متتعملش إلا في أوضة ضلمة".
التعليقات