تطرق برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم السبت، لعدد من الموضوعات المحلية، وعلى رأسها دخول مصر تحت خط الفقر المائي، والاستعدادات لموسم الأمطار.
قال المهندس عبد السلام جابر، رئيس الإدارة المركزية لحماية النيل بوزارة الري المصرية، إن وزارة الري تقوم بتشكيل غرفة عمليات استعدادًا لموسم الشتاء، يكون بها نقطة اتصال بكل مسئول في جميع القطاعات، مع تجهيز كافة المعدات استعدادًا لهذا الموسم، منوهًا إلى أنه تم البدء في الاستعداد للموسم الشتوي منذ أغسطس الماضي، موضحًا أن الوزارة تقوم بتجهيز مخرات السيول وتطهيرها تمامًا قبل بدء فصل الشتاء، مع إيقاف أي تعديات عليها؛ لحصاد مياه الأمطار والسيول ونقلها لمياه النيل.
وتابع رئيس الإدارة المركزية لحماية النيل بوزارة الري، خلال حواره مع البرنامج، أن وزارة الري تعمل على تخفيض مناسيب جميع الترع والمصارف استعدادًا لموسم الأمطار، مع عمل الاحتياطات اللازمة لعدم تأثر مناسيب مياه الشرب، مشيرًا إلى أن تخفيض المناسيب يهدف لحصاد كميات كبيرة من مياه الامطار حتى لا تفقد، مع تجهيز الترع والمصارف بدون حشائش، إلى جانب تجهيز وصيانة محطات الرفع للتعامل مع المياه حال زيادة المناسيب بالترع.
وأكد "جابر"، أن مصر تقابل مخاطر على المستوى الخارجي والداخلي، مشيرًا إلى أن دول المنبع بدأت تبني سدود على النيل، بالإضافة إلى الأثار السلبية للتغيرات المناخية، فضلًا عن التحدي الداخلي الأكبر الذي يواجهنا وهو الزيادة السكانية المطردة، مشيرًا إلى أن حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب مياه، وبعد ثبات حصة مصر المائية أصبح نصيب الفرد 600 متر مكعب مائي سنويًا، بينما المعدل العالمي 1000 متر مكعب سنويًا، وهذا يعني أن مصر تحت خط الفقر المائي.
وتابع رئيس الإدارة المركزية لحماية النيل بوزارة الري، أن الاستخدام الأكبر من المياه لصالح الزارعة حيث أن 85% من حصة مصر من مياه النيل يتجه للزراعة، وجزء يتجه للصناعة ومياه الشرب، مشددًا على ضرورة أن تتضافر كافة الجهود لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، موضحًا أن وزارة الري وضع خطة قومية 2037 تضمنت محاور للتغلب على مخاطر الفقر المائي أهمها ترشيد استخدام المياه، وتنمية الموارد المائية ومجابهة التلوث، والارتقاء بالمنظومة المتكاملة للمياه، مع تفعيل إدارة البحث العلمي وإدارة الازمات.
فيما أوضح أحمد عتابي، المتحدث باسم شعبة المواد الزراعية المصرية، إن زيارة المعروض أكثر من الطلب يساهم في خفض الأسعار.
وأشار "عتابي"، خلال حواره مع البرنامج، إلى أن هناك مبادرات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومبادرة كلنا واحد، ومبادرة من الغرف التجارية لتخفيض الأسعار وخدمة المواطن، مشيرًا إلى ان ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الماضية كان له تأثير سلبي على أسعار السلع؛ نظرًا لوجود عدد كبير من السلع مستوردة.
ونوه المتحدث باسم شعبة المواد الزراعية، إلى أن المصانع المصرية أصبحت تنتج منتجات قادرة على منافسة السلع المستوردة، مما ساهم في تقيل الاستيراد وزيادة الصادرات، إلى جانب أن كثرة الأراضي الزراعية أحدثت وفرة في السلع الزراعية، وهذه أهم أسباب تراجع أسعار السلع في الأسواق المصرية.
التعليقات