تحرص دار الإفتاء المصرية على إطلاق بث مباشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للرد على استفسارات المتابعين.
و أكد الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زيارة الأضرحة والصلاة فيها جائزة بل أنها مستحبة ان نزور أل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم-، والله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك في قوله: " قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"، مشددًا على ان من يزوروا الأضرحة لم يصلوا لصاحب القبر أو يسجدوا له من دون الله، وإنما يسجدوا لله وحده.
وأوضح "وسام"، خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للرد على أسئلة المتابعين، اليوم الأربعاء، أن مشاهدة التلفزيون أو النوم او القيام بمهام المنزل أثناء تشغيل القرآن في غرفة أخرى ليس حرام شرعًا، وإنما الحرام هو تشغيل القرآن متعمدًا الإلتهاء عنه وأن يضرب به عرض الحائط.
وتابع، أنه لا مانع من الغسل بالمياه الذي قرأ عليه سورة البقرة، ولكن لا يجوز استعماله في شيء فيه إمتهان، والأفضل أن يشرب المياه الذي قرآ عليه القرآن تبركًا وبنية الشفاء من المرض.
وردًا على شخص يقول، أنا متزوج واحب امرأة متزوجة والحب فطرة، أشار أمين الفتوي، إلى أن الحب في هذه الحالة وكسة، وعليه أن يكبح جماح نفسه فلا يترجم هذا الحب لأفعال وأقوال، وهذا الشخص أن تواصل مع المرأة المتزوجة بالأقوال أو الأفعال فيكون آثم وفاسق وملعونًا؛ لأنه يحرضها على زوجها، مشددًا على ان من حب فكتم فعف فمات فهو شهيد.
ولفت، إلى أن الطهارة ليس شرط لصحة الطواف وفقًا لقول ابن تيمية وهو مخالف لما عليه جمهور الفقهاء، ولا ينبغي اللجوء إلى هذا الرأي إلا في حال الضيق الشديد، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الطهارة شرط لصحة الطواف، واستثنوا من ذلك صاحب العذر، مثل الحائض والنفساء التي لم تطهر في حيضها ونفاسها وإذا طافت يكون عليها شاه، وعلينا أن نراعي الخروج من الخلاف، لكن من يقع في الحرج ينكر المتفق عليه وليس المختلف فيه.
وأوضح أمين الفتوي، أن الإنشاد داخل المسجد بالطبل مسألة تنظيمية ولا يمكن القول بحرمة ذلك بوجه عام ولا القول بالجواز بوجه عام، والضابط في ذلك احترام المكان، وأن يكون هذا يتفق مع اللوائح التنظيمية في المسجد، وعدم التشويش مع من يؤدي الصلاة والعبادات، وأن يكون في سياق كلام حسن مثل مديح الرسول –صلى الله عليه وسلم-، مستدلًا على ذلك بأذن النبي –صلى الله عليه وسلم- نفسه حينما جاءته امرأة أثناء عودته من إحدى سفرياته، وقالت له: "إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلَا ".
واردف، أنه يجوز قراءة القرآن الكريم من غير وضوء بشرط ألا يكون بمس المصحف الورقي، كأن يتم القراءة من الغيب، أو من الهاتف، أو من المصحف الورقي دون مس صفاحته.
ونوه، إلى أن العمل بفنادق تقدم الخمور جائز وليس محرمًا، مادام لا يتعامل تعامل مباشر مع الخمر في بلاد المسلمين، أما في بلاد غير المسلمين فالعمل جائز حتى لو فيه تعامل مباشر مع الخمر، فالعقود الفاسدة مثل بيع الخمر في ديار غير المسلمين جائزة شرعًا وفقًا لما أكده الحنفية".
وردًا على سيدة تعمل بمنزل رجل كبير، وقال لها أنها ملك يمينه لتحليل العلاقة بينهما، وأنه يخشى الزواج منها من أبناءه فما حكم ذلك؟، أشار "وسام"، إلى أن هذه علاقة محرمة، والاثنين جهلة أو أن هذا الرجل يستغفلها، فملك اليمين انتهى بتوقيع اتفاقية عالمية كان المسلمين طرفًا فيها، وحتى لو كان ملك اليمين قائم فهذا له قواعد وليس بهذه الصورة المضحكة، فهذه علاقة تعتبر زنا وليس ملك يمين، وعليها ان تتقي الله.
التعليقات