تحرص دار الإفتاء المصرية على إطلاق بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للرد على استفسارات المتابعين حول بعض الامور الشرعية في حياتهم اليومية.
ورد سؤالًا جاء فيه: "ما حكم الشرع في الشبكة حال الانفصال من الطرفين"، وعقب الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر، اليوم الأحد، قائلًا: "إن الشبكة جزء من المهر، والخطوبة عبارة عن تعارف بين الطرفين، وإذا انعقد العقد وحدث انفصال فللفتاة نصف المهر ونصف الشبكة حتى لو لم يدخل بها، وحال حدث انفصال قبل انعقاد العقد فللخاطب أن يسترد كامل الشبكة.
وحول حكم الأموال التي يأخذها القارئ من سرادق العزاء، وهل يشترك في آثم بدعة سرادق العزاء، أكد "فخر":، أن سرادق العزاء هو مكان لاستقبال الأهل لتقديم واجب العزاء، وهي فقرة ليست قديمة ولكنها حديثة يتم استأجرها لضيق المنازل لاستقبال من يقدم واجب العزاء، وهذا لا يخالف الشرع وليس بدعة مذمومة، لافتًا إلى بعض الفقهاء أجازوا للقارئ أن يأخذ أجر لقراءته لكونه حبس نفسه في هذا الوقت لفعل أمر معين.
وحول حكم مسك يد الخاطب للمخطوبة، أوضح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخاطب أجنبي عن المخطوبة، وكل ما في الأمر أنه واعد أهل الفتاة بالزواج، ولا مانع من زيارتها والجلوس معها بحضور أهلها وذويهم، ولكن ان يمسك يدها ويتلذذ بها فهذا ممنوع لأنه أجنبي عنها".
وحول حكم دخول الحمام حافي ينقض الوضوء وهل يشترط تغطية القدم في الصلاة، أكد "فخر":، أن دخول الحمام حافيًا حال كان نظيف لا ينقض الوضوء، بينما حال كان على أرضه ماء ملوثة بنجاسة فعلينا أن نغسل القدم جيدًا للتأكد من طهارتها، وهناك خلاف بين الفقهاء حول تغطية القدم للمرأة أثناء الصلاة.
وحول حكم الزوج الذي لا يصلى وعمره 57 عام، أوضح "فخر"، أن الله سبحانه وتعالى يقول لسيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ "، وعلى الزوجة أن تنصحه بالحسنة وألا تنهره بكلام يؤلمه، وتنصحه وتكرر النصيحة ولا تمل منها، وأن تُصلى أمامه، مع كثرة الدعاء له بالهداية.
وحول طلب المرأة الطلاق لأنها كرهت زوجها بسبب سوء تصرفاته، أكد "أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أنه حال كان طلب المرأة الطلاق بسبب فيجب أن نبحث عن أسباب طلبها للطلاق، وأن يكون الزوج عادلًا بينه وبين نفسه، وإن كان يُسيئ لها فعليه أن يتقى الله، وإذا حسنت معاملته معها سترجع لبيتها، أما إذا كان طلب الطلاق لغير ضرر لكره المعيشية فللزوج أن يطلب منها التنازل عن حقوقها الشرعية".
وحول حكم من يصلى الجمعة وتأخذه سنة من النوم أثناء الخطبة؟، إنه إذا كان يجلس جلوس المتمكن فوضوءه وصلاته صحيح، أما أن كان متكأ على أحد أعمدة المسجد، فعليه أن يعيد الوضوء ويصلي.
التعليقات