تطرق برنامج "همزة وصل" المذاع عبر فضائية "النيل للاخبار"، اليوم الأحد، لتوضيح حظر استيراد مصر للأدوية من الخارج، مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
حيث نفي الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الادوية باتحاد الغرف التجارية، ما تردد حول حظر استيراد الأدوية من الخارج، معربًا عن دهشته من تداول مثل هذه الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح "عوف"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أنه في وقت أن كان هناك أزمة في الدولار كان رئيس الدولة يتدخل لتوفير الدولار لاستيراد الأدوية الناقصة دون أي تردد؛ لكون حياة المواطنين أغلى من أي شيء، موضحًا أن إثارة هذه الشائعات في هذا التوقيت الذي تعيش فيه مصر حالة استقرار أمني وسياسي واقتصادي، تهدف لإحداث أزمة داخل السوق المصري.
وأكد رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن هناك فرق بين أزمة وجود نواقص في الادوية والتي توجد في جميع دول العالم، وبين وقف استيراد الادوية من الخارج، مشددًا على أن هذا الحديث غير صحيح على الإطلاق.
بينما قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الاوقاف، إن الأزهر الشريف منارة العلم الوسطي، وتحمل الدعوة للإسلام والدفاع عنه منذ القرن الثالث الهجري، مشددًا على انه أصبح واجب على كل من ينتمي لهذه المؤسسة العريقة وكل من يتخرج منها، وأصبح على عاتقه توصيل رسالة الإسلام للعالم بأثره.
وأوضح "عبادة"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن الإسلام الآن يرمي من خلال بعض تابعيه الغير فاهمين للإسلام، والعالم أجمع ينتظر تصحيح المفاهيم وإزالة الغيوم عن الإسلام الذي نحتفل بمولد رسوله –صلى الله عليه وسلم-.
وشدد وكيل وزارة الاوقاف، على أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- بين كيفية توظيف القدرات البشرية، وكيف استفاد من امكانيات الكوادر البشرية التي كانت موجودة حوله، موضحًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضى بكتاب الله، قال فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله؟ قال أجتهد رأيي ولا آلو؟ فضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صدره وقال: الحمد لله الذي وفّق رسول رسول الله لما يُرضي رسول الله، وهذا هو ما تدعو له القيادة السياسية، أنه لا مساس بالثوابت الدينية، ولكن على علماء الدين أن يطوعوا الدين بما استجد من علوم العصر.
فيما اعتبر الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن ذكرى المولد النبوي تأتي لتدق الناقوس لمن لا يعرفون الرسول بحق، فقد وصفه ربه "إنك على خلق عظيم"، وجعل من أطاع الرسول قد أطاعه.
وأشار "هاشم"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده أن يتبعوا ما أمرهم به الرسول، وينتهوا عن ما نهاهم عنه، فقد قال في كتابه "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"، ومن هنا يجب أن نعرف قدر رسولنا وشفيعنا.
وأضاف أنه يجب أن ندرك قيمة ذكرى المولد النبوي، ونعلمها لأبنائنا، ويتدارسوها لأن فيها الخير، والقدوة الحسنة، حيث قال الله في كتابه "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.
التعليقات