ركز برنامج " "شريان الخير" المذاع عبر فضائية "المحور"، اليوم الأربعاء، على الرد على الهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي ووصفه بالتطرف.
وأكد الدكتور عبد الله رشدي، أحد علماء الأزهر الشريف، تعقيبًا على هجوم الإعلامية أسما شريف منير، على الشيخ محمد متولي الشعراوي، ووصفها له بالمتطرف، أن الشيخ الشعراوي لم يحرم العلاج ولم يقل أن الذهاب للأطباء ممنوع وهذه كذبة كبيرة عليه، وإنما تحدث في قضية زرع الكلي، وكان يرى أن غسيل الكلي وزرع الأعضاء لا يجوز، لكون جسد الإنسان ملك لربه، ولا يجوز له التصرف فيه، وهذه مسألة اجتهاديه وهناك خلاف بين العلماء حولها، منوهًا إلى أن الشيخ الشعراوي، كان يرى ان القرآن الكريم شفاء لكل داء، للأمراض الحسية والنفسية.
وأضاف "رشدي"، خلال حواره مع البرنامج، أن الشيخ الشعراوي لم يحرم السياحة، وإنما تحدث عن تحريم الخمور، موضحًا أنه بالنسبة للمسلم التعامل مع الخمور بكل حال ممنوع لا بالبيع ولا الشراء، متسائلًا: "لصالح من يتم تشويه حديث الشيخ الشعراوي"، مؤكدًا أن الشيخ ليس معصوم وكل بشر يخطئ، وهناك فرق بين النقد بعلم، والهجوم على الشيخ الشعراوي، حتى يفقد الإنسان المسلم وجود القدوة الحسنة الدينية ويكون مخلل ويشعر أن علماء دينه متطرفين.
وشدد على أن الشيخ الشعراوي كان عالمًا فذًا وكان يتحدث مع العامة بخطاب ديني بسيط يستطيع أن يفهمه القاصي والديني، وما قام به الشيخ الشعراوي في عصره هو التجديد الحقيقي والفعلي للخطاب الديني، حيث كان يحاول إفهام الناس أمور دينهم ببساطة، وفهم تفسير القرآن ببساطة ودون تعقيد.
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الشيخ الشعراوي، كان لصيقًا بالبطريك الراحل قداسة البابا شنودة، وكان هناك مجالس كثيرة تجمعهم، وحزن جدًا لوفاة البابا شنودة، وكان عبارة عن أيقونة للتسامح الديني في وقته، لكنه كان لا يتحدث عن عدم إجباره على الاعتقاد بشيء يرفضه، ولكنه مطالب بالتعامل مع الآخرين في المجتمع بسلام، مشيرًا إلى أن حديثه عن تارك الصلاة كان لإيضاح عقوبة تارك الصلاة، والتي جاءت في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى: " فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ"، فالشيخ الشعراوي، لم يدعوا الناس لقتل وضرب تارك الصلاة، وإنما تحدث أن عن الله جعل إلغاء العقوبة مترتب على إقامة الصلاة والتوبة.
فيما أكد الدكتور أحمد علوان، من علماء الأزهر الشريف، تعقيبًا على هجوم الإعلامية أسما شريف منير، على الشيخ محمد متولي الشعراوي، ووصفها له بالمتطرف، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- نفسه لم يسلم من القيل والقال، ومن يطعن أو ينال من أصحاب المبادئ أصحاب نفوس لئيم وطباع غير سوية وقلوب مغرضة.
وأضاف "علوان"، خلال حواره مع البرنامج، أن من يتكلم ويطعن في حق العلماء الربانيين الصالحين المخلصين وعلى رأسهم الشيخ الشعراوي، الله سبحانه وتعالى أعلن الحرب عليهم، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى أعلن الحرب على آكلي الربا، ومن يعادي الأولياء في قوله سبحانه في حديث قدسي: " مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ".
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن لحوم العلماء مسمومة، متسائلًا: "من تحدث في حق الشيخ الشعراوي الآن أو من قبل هل يجرأ أن يتحد عن أي رمز أخر"، مضيفًا: "يكفي الشيخ الشعراوي أنه قدم للإعلام ما لم يقدمه أحد ما يقرب من ألف ساعة في التفسير".
التعليقات