أطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد مبادرة "المرافق الذكي " لتعزيز حماية أصحاب الهمم من ذوي التوحد وتمكينهم في بيئة أكثر أمنا، وذلك على هامش معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي والمقام حاليا في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وذلك بحضور العميد الدكتور صلاح الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة في وزارة الداخلية، و ماجد سلطان المهيري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، و فاطمة سيف المطروشي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد والمقدم الدكتور علي الزعابي نائب مدير عام متابعة العمليات الشرطية الاتحادية وعدد من مسؤولي الجمعية وضباط الوزارة والضيوف .
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الأمن والسلامة والحماية لهذه الفئة الغالية من خلال متابعتهم بصورة ذكية تمكنهم من المشاركة والاندماج في المجتمع وتضمن مشاركتهم الفاعلة في بيئتهم وبين أقرانهم في بيئة أكثر أمنا، وتشمل المرحلة الأولى التجريبية للمبادرة فئة " ذوي التوحد " على أن تشمل أصحاب الهمم كافة لاحقا.
وأكد العميد الدكتور صلاح الغول، حرص الوزارة على تعزيز حماية جميع فئات المجتمع باستخدام أفضل الممارسات العالمية بتبني التقنيات الحديثة واستثمارها في سبيل تطوير العمل المؤسسي والارتقاء بالخدمات المقدمة وتعزيز جودة الحياة.
وقال لقد قطعنا أشواطا كبيرة ونعمل على العديد من المبادرات المبنية على أفضل الممارسات العالمية لتعزيز حماية فئات المجتمع في الإمارات وتوفير البيئة الآمنة لتحقيق تطلعاتهم وبناء مستقبلهم وذلك وفق توجيهات حكومة الإمارات.
وأضاف أننا بهذه المبادرة نستثمر التقنيات الحديثة لاستخدامها من أجل تعزيز الحماية ، مبينا أن الوزارة عملت على توفير بنية تحتية تقنية قادرة على توفير دعم وإسناد لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا أينما احتاجوها هم وأسرهم ، وستعمل هذه الإسوارة الذكية التي تعد مرافقا ذكيا على أن تكون حلقة وصل بين الأهل وبين أبنائهم وبصورة ذكية آمنة وسهلة الاستخدام .
وأوضح الغول أن المرافق الذكي عبارة عن تقنية حماية تقدم معلومات صحية وحيوية إلى جانب توفير الاتصال الدائم مع الأهل بالصوت والصورة، وبها شريحة ذكية آمنة وسهلة الاستخدام شاملة التغطية المكانية ووفق تقنية الهواتف المتحركة وتعمل على تحديث البيانات كل ثانية، ومرتبطة بعدة جهات تشمل جليسة الطفل، الأهل، الأطباء وغرفة تحكم وغرفة العمليات بالوزارة.
من جهته أكد ماجد سلطان المهيري، أن اهتمام دولة الإمارات ورعايتها لهذه الفئة وغيرها من أصحاب الهمم كافة نابع من دعم ورؤية قيادتها الرشيدة الحريصة على أن يأخذ جميع أفراد المجتمع العناية التي يستحقونها لكي يساهموا بفعالية وإيجابية في مسيرة تنمية الوطن.
وأضاف أننا نعمل على ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه أصحاب الهمم، من خلال توفير كل سبل الدعم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية، مؤكدا تعاون جميع مؤسسات المجتمع وأفراده مع الجمعية لتحقيق أهدافها الإنسانية.
وأوضح المهيري أن المبادرة مع وزارة الداخلية هي عمل تكاملي يستهدف تعزيز حماية هذه الفئة الغالية والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وبشكل يسهم في تعزيز تمكينهم وتأهيلهم وتذليل الصعاب كافة التي يواجهونها وبما يؤدي إلى تنمية إمكانياتهم ومواهبهم، وقال نتطلع إلى أن تكون المبادرة وهي الأولى من نوعها في المنطقة أن تشكل إضافة نوعية في مسيرة أصحاب الهمم من ذوي التوحد.
التعليقات