متلازمة القلب المنكسر هي حالة قلبية تحدث عندما يعاني شخص ما من إجهاد جسدي أو عاطفي مما يجعل الشخص يعاني من أعراض قريبة من أعراض النوبة القلبية مثل ضيق التنفس وألم في الصدر. جهلنا بماهية تلك الحالة هو من أسباب حدوث مضاعفات كثيرة قد يصعب التخلص منها.
أسباب متلازمة القلب المنكسر
أي شيء يسبب الإجهاد العاطفي أو الجسدي مثل وفاة أحد الأقارب، أو الإنفصال أو حتى الأحداث السعيدة غير المتوقعة مثل حفل غير متوقع... يمكن أن تكون جميعها أسباب وراء حدوث مثل هذه الحالة الصحية والتي تؤدي إلى حدوث إضطراب مؤقت في وظيفة الضخ الطبيعية للقلب، في هذه الحالة، يقوم جزء واحد في القلب فقط بتلك العملية بأكملها وبإنقباضات أكثر قوة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث متلازمة القلب المنكسر.
متلازمة القلب المنكسر لا تعني نوبة قلبية
وذلك لأن النوبة القلبية تحدث بسبب إنسداد الشرايين التاجية التي لا علاقة لها بالحالة النفسية للشخص وإنما بالحالة الجسدية والصحة العامة. أمّا الأسباب فهي التدخين، الكولسترول غير الطبيعي، ضغط دم مرتفع أو داء السكري. أما في حالة متلازمة القلب المنكسر، فلا يوجد أي ضرر دائم على عضلة القلب، وفرص تكرار حدوث تلك الحالة منخفض للغاية.
إليكِ أعراض متلازمة القلب المنكسر
كما أشرنا سابقاً أن تلك الحالة هي نتيجة حدوث ظرف أكبر مما يستطيع الشخص تحمله عاطفياَ فينعكس الأمر بالسلب على صحته النفسية والجسدية إذا لم يتم تداركه ومحاولة إخراجه من تلك الحالة. كما أوضحنا أيضاً، أعراض نوبات القلب مختلفة تماماً عن أعراض متلازمة القلب المنكسر والتي تأتي على الشكل التالي:
- ألم شديد مفاجئ في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- عدم إنتظام ضربات القلب.
- إغماء.
- ضغط دم منخفض.
- فشل القلب.
علاج متلازمة القلب المنكسر
يوجد علاج عن طريق الأدوية التي تعمل على منع تأثير هرمونات الضغط على عضلة القلب، لكن يبقى العلاج الأكثر فعالية هو أن تتم إدارة ذلك التوتر والعمل على تخطي مرحلة الألم بأقل أضرار ممكنة، وذلك عن طريق 3 مراحل:
المرحلة الأولى من علاج متلازمة القلب المنكسر
هي ما تسمّى بمرحلة الصدمة والتي عادة يحاول الأشخاص فيها نكران الحقيقة ورفض إستيعاب الواقع، وكلما طالت تلك الفترة، كلما زاد خطر المرض، المرحلة الأولى تنتهي عندما يبدأ الشخص أخيراَ باستيعاب الواقع والأحداث التي حدثت.
المرحلة الثانية من علاج متلازمة القلب المنكسر
هي مرحلة الشعور، سواء كانت مشاعر غضب، حزن أو فرح، ما هو مهم في تلك المرحلة، أن الشخص يقوم بالإفراج عما في داخله من مشاعر بالطريقة التي تناسبه وهو ما يسمّى بالإدراك والوعي بما حدث، رغم طول تلك المرحلة، لا بد من ترك المساحة للشخص لكي يستوعب ويدرك مشاعره ويتعامل معها.
المرحلة الثالثة من علاج متلازمة القلب المنكسر
آخر محطة هي مرحلة التقبل والمضي قدماً. هنا يتقبّل الشخص واقعه ويقرر مواصلة حياته علماً بأن الماضي لن يعود أبداً. عدم نكران مشاعر الحزن التي قد يشعر بها الفرد في تلك المرحلة، هو أمر في غاية الأهمية. هذا ليس دليل على الرجوع للمرحلة السابقة وإنما هذه المشاعر طبيعية، تأتي بين الحين والآخر، وطالما أن الشخص نفسه مدرك وواعي للمرحلة التي هو بها، فلا خوف عليه.
التعليقات