يشهد لدولة الإمارات العربية المتحدة بالقدرة على تنظيم أضخم الفعاليات، وخاصة الرياضية منها، محتضنة بين حناياها أعدادا كبيرة من المشاركين الأبطال من الجنسيات والأعراق كافة، لتؤكد بذلك أنها الأرض الطيبة التي تستطيع إبراز الصور المشرقة والمشرفة لكل من يمتلك المواهب والمهارات، وأنها الدولة التي تجند كل الإمكانيات وتهيئ الفرص لكل من أراد أن يحقق الطموح ويصنع الأمل؛ حيث أنارت سماء دولة الإمارات أمس السبت احتفاليات افتتاح "بطولة كأس آسيا 2019 "، تحت شعار " معا لنجمع آسيا " بنكهة إماراتية خالصة، على ملعب مدينة زايد الرياضية في إمارة أبوظبي، بعد 23 عاما من استضافتها النهائيات للمرة الأولى في عام 1996، ليتحول الملعب بهذا الافتتاح إلى منصة حية للموسيقى والألوان، بجو تسوده الحماسة.
وتحت عنوان " أبطال آسيا في أرض زايد من جديد" .. أكدت أن افتتاح " بطولة كأس آسيا 2019" الذي رعاه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ، وحضره رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو، بأوبريت أحياه فنانون بارزون تحت عنوان " زانها زايد"، أظهر تحية دولة الإمارات لتاريخ كرة القدم الآسيوية، وعبر عن الهوية الوطنية والروح الرياضية اللتين تميزان شعب دولة الإمارات، وهو ما يؤكد أهمية الدولة وتميزها في تنظيم فعالية ضخمة كـ " بطولة كأس آسيا " بنسخة جديدة، كان للقيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الدور الأبرز في دعم وتعزيز التقدم الرياضي، بمحاوره كافة.
وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " أن قول سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا " الإمارات 2019"، "إننا نستقبل عام التسامح باستضافة البطولة القارية، بمشاركة 24 منتخبا، لتواصل الإمارات ريادتها بنهجها ذي الرسالة السامية في ظل تعايش جميع الثقافات على أرضها، حيث تمثل الرياضة واستضافة البطولات الرياضية الكبيرة جسرا للتواصل والتقارب والتلاقي بين شعوب العالم، كما أنها ترسخ رسالة السلام التي تتبناها الدولة وقيادتها الرشيدة في نهجها الحكيم " يشير وبما لا يدع مجالا للشك إلى أن دولة الإمارات حاضرة فعلا في قلب العالم أجمع، حاملة راية الإنسانية على أرض المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل دولة الإمارات وطنا للمحبة والتسامح والتآخي، يزدان يوما بعد يوم ويثبت جدارته بتنظيم المناسبات والفعاليات الكبرى، في مسيرة حافلة بالنجاحات، ومكانة رائدة بين الأمم.
وذكرت أن انطلاق " بطولة كأس آسيا 2019 "، واستقبال الدولة 24 منتخبا للمرة الأولى في كأس آسيا، في 8 ملاعب في مدن أبوظبي، ودبي، والعين، والشارقة حتى الأول من فبراير المقبل، جاء تأكيدا على أن دولة الإمارات باتت الأكثر حضورا في تنظيم حدث بهذا الحجم، وهي التي استعدت له بشكل خاص وبعمل احترافي من الطراز الأول، أسهم في المضي قدما في طريق النجاح والثقة، بأدوات احترافية وتقنيات حديثة اعتمدت على نهج استراتيجي، ومجموعة برامج وخطط ومبادرات تحقق للمهتمين من الفئات كافة فرصة الحضور والاطلاع على البطولة وفعالياتها والأجواء المحيطة بها، لما تحمله من قيمة وأهمية تتخطى حدود الملاعب والتفاعل والترفيه إلى التعرف على ثقافة وكرم وطيبة دولة الإمارات وأهلها، بوضع معايير جديدة ومستحدثة تقدم أبهى البصمات وأهم الإضافات إلى مسيرة البطولات الرياضية، إقليميا وعالميا.
وأكدت "أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي .. أن دولة الإمارات وحرصها على استضافة " كأس آسيا" مجددا بأوبريت " زانها زايد " يؤكد أن اسم الشيخ زايد، رحمه الله، محفور في القلوب والوجدان، وهو الزعيم الذي عمم قيم الخير والمحبة والوئام والتسامح على دول الإقليم والعالم أجمع، بعد أن أسس دولة باتت نموذجا يحتذى به في النمو والتطور والأمان، دولة استثمرت في البشر قبل الموارد الطبيعية، وحفزت روح الإبداع والتميز لدى مواطنيها والمقيمين على أرضها، وأفسحت لكل الموهوبين من كل مكان فرصا لتحقيق أحلامهم وآمالهم، مانحة إياهم الطاقة الإيجابية وروح التحفيز، وموفرة لهم الأدوات التي من شأنها تعزيز مواهبهم ومهاراتهم ببرامج رائدة.
-
التعليقات