قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا إن الرياضة تعد من أكثر الوسائل قوة وفعالية في مجال العمل على تعزيز ونشر القيم الإنسانية.
وفي رسالة وجهتها بوفوكا إلى المجتمع الدولي بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، أشارت إلى أن الرياضة تندرج في عداد عوامل الوحدة بين البشر كافة، إذ يفضلها الناس رجالاً ونساءً في جميع أرجاء العالم، وهي عامل من عوامل السلامة البدنية والتمكين الاجتماعي، و من عوامل المساواة لا سيما بين الجنسين .
ونوهت إلى الرياضة تعزز التضامن والاحترام والعمل الجماعي والمسؤولية والأمانة والعزة والهمة، موضحة بأن الخمول البدني يتسبب في وفاة 3.2 مليون شخص سنوياً حسب التقديرات العالمية الأخيرة.
ًوأضافت بوكوفا أن هذا ما دفع اليونسكو إلى توحيد القوى مع منظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة أنماط الحياة الخاملة عن طريق العمل أولا على توفير التربية البدنية الجيدة والشاملة للجميع في المؤسسات التعليمية.
وأشارت إلى أن الرياضة تتيح إدماج الجميع في المجتمع، ومنهم اللاجئون والمهاجرون، وكذلك مكافحة الصور النمطية، وإرساء أسس السلام وتوطيدها من أجل بناء مجتمعات سليمة.
وأكدت المديرة العامة لليونسكو على ضرورة فعل أقصى ما يمكن لدعم الرياضة حتى لا يتخلف أحد عن ركب الرياضة في ظل المساعي العالمية الرامية إلى المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشيدة بعمل المتطوعين المتفانين لدعم الرياضة من أجل السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم.
وكانت الدول الأعضاء في اليونسكو قد إعتمدت في نوفمبر 2015 الميثاق الدولي الجديد للتربية البدنية والرياضة، الذي يكفل احترام الحق الأساسي في الرياضة لجميع الرجال والنساء دون تمييز .
التعليقات