تعتزم دار مزادات "كريستيز" عرض مخطوطة قرآنية هي الوحيدة من نوعها، وهي مخطوطة نُسخت فوق رقّ مأخوذ من نسخة قبطية من الكتاب المقدس بعد أن مُسح نصّه المسيحي الأصلي. وستُعرض المخطوطة ضمن مزاد يقام يوم 26 إبريل الجاري على مجموعة من المقتنيات من العالم الإسلامي والهند، تشتمل على بُسط وسجاد شرقي. وتشكّل هذه المجموعة الدفعة الأولى من المزاد الذي يضمّ تسع مخطوطات جاءت من مخطوطة قرآنية أكبر حجماً لم يسبق تسجيلها، ويرجع تاريخها إلى فترة الإسلام الأولى.
وتعود أوراق الرقّ هذه في أصلها الأول إلى مخطوطة قبطية قديمة احتوت على اقتباسات من سفر التثنية، أحد الأسفار المقدسة في اليهودية وفي العهد القديم في المسيحية. ومن المرجّح كثيراً أن المخطوطة القبطية كانت قد كُتبت في مصر زمن الفتوحات العربية. ويُعتقد أن هذه المخطوطة هي الوحيدة التي نُسخ عليها نص قرآني فوق نص مسيحي جرى مسحه.
واعتبرت الدكتورة إلينور سيلار، الحاصلة على زمالة ما بعد الدكتوراه من كلية فرنسا في باريس، هذا الاكتشاف "مهماً للغاية لتاريخ القرآن والإسلام المبكر"، مشيرة إلى أنه "شاهد على التفاعلات الثقافية بين مختلف الطوائف الدينية".
تجدر الإشارة إلى أن المخطوطات القرآنية المنسوخة فوق رقّ ذا نص قديم ممسوح، تُعتبر شديدة النُّدرة، ولم يجرِ اكتشاف سوى عدد محدود منها.
التعليقات