يشارك نحو 2500 رياضي من 52 دولة في النسخة السنوية الثالثة من بطولة أبوظبي الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة للترايثلون، 92 منهم من ألمع وأبرز الرياضيين في عالم الترايثلون، و2380 من الرياضيين الهواة الذين سيشاركون في سباق الفئات العمرية، وذلك على المسار الجديد كلياً في جزيرة ياس في 3 و4 مارس.
ويستعد مجلس أبوظبي الرياضي، شريك البطولة والجهة المضيفة لها، لإقامة عطلة نهاية أسبوع مذهلة مع تشكيلة من النجوم المميزين في أكبر بطولة للترايثلون في المنطقة. وعن استضافة هذا الحدث، قال طلال الهاشمي، مدير إدارة الشؤون الفنية في مجلس أبوظبي الرياضي: "يفخر مجلس أبوظبي الرياضي باستضافته لهذا الحدث المميز من جديد، واستقطابه نخبة الرياضيين وآلاف المشاركين في سباقات الفئات العمرية والرياضيين الصغار من مختلف أنحاء العالم. ويسرنا أن نشهد تطور هذا الحدث وتميزه عاماً تلو العام، وأن نشهد نمواً بنسبة 39% في عدد المشاركين مقارنة مع النسخة الافتتاحية للبطولة عام 2015".
وأضاف: "يمثل الترايثلون كل ما نتطلع إلى تحقيقه لمجتمع الامارات، باعتبارها رياضة تستقطب وتستضيف الجميع في موقع واحد لممارسة الرياضة، بغض النظر عن العمر والجنس والجنسية والقدرات البدنية، وذلك بغية الوصول إلى الشعور الرائع بالإنجاز في إطار أسلوب الحياة الصحي".
واشاد الهاشمي بمشاركة نخبة الرياضيين في الحدث الذي يقام للمرة الاولى في جزيرة ياس التي تتميز بتكامل المنشات والبنى التحتية ، متقدما بالشكر والتقدير لكافة رعاة الحدث.
وتتصدر لائحة المشاركين نخبةٌ من ألمع الرياضيين من أنحاء المنطقة كافة، يشاركون جميعاً في هذه البطولة المميزة للفوز بلقب البطولة في أبوظبي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتضم تشكيلة النخبة عدداً من الرياضيين النجوم الحائزين على عدد كبير من ألقاب بطولة العالم والميداليات الأولمبية، بما في ذلك 353 لقباً في سلسلة بطولات الاتحاد الدولي للترايثلون.
وستخوض تشكيلة السيدات السباق يوم الجمعة 3 مارس في الساعة 15:55، بمشاركة 6 من أفضل 10 سيدات في عالم الرياضة يتصدرن التشكيلة في بطولة أبوظبي. وتضم تشكيلة السيدات البطلة البريطانية المميزة جودي ستيمبسون، حاملة لقب بطولة أبوظبي؛ والبطلة اليابانية آي أويدا، المصنفة ثالثة عالمياً؛ والبطلتين الأولمبيتين الأميركيتين كاتي زافيرس وسارة ترو؛ والبطلة النيوزلندية أندريا هيويت المصنفة سادسة عالمياً، والبطلة الأسترالية تشارلوت ماكشين المصنفة ثامنة عالمياً.
وقالت ستيمبسون، التي فازت بالسباق العام الماضي في أبوظبي وأتبعته بفوز آخر في كأس العالم في مولولابا: "لقد شهدت تغيرات إيجابية عديدة في حياتي دفعتني للعودة إلى المشاركة في سباق أبوظبي نهاية هذا الأسبوع. أنا كرياضية، أبذل ما في وسعي وأتدرب جيداً بحيث يمكنني التغلب على أية مصاعب محتملة خلال السباق. وسوف يمثل السباق اختباراً حقيقياً لمهاراتي الفنية وخاصة على مسار الدراجات، وهو الجزء الأكثر أهمية في مسار السباق، حيث يجب أن أبذل كل جهدي لتقديم أداء جيد".
وكانت ستيمبسون قد حققت فوزاً آخر لها في كيب تاون حيث حلت سابعةً في التصنيف العام خلال السلسلة، رغم انسحابها من السباق الأخير العام الماضي بسبب الإصابة. ومن المتوقع أن تقدم أداءً قوياً هذا العام حيث ستسعى للفوز بثاني لقب لها في أبوظبي لعامين متتاليين.
أما سباق الرجال فيقام يوم السبت 4 مارس في الساعة 15:55، حيث يعود أربعة من ألمع نجوم الرياضة الذين شاركوا
في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون 2016 للمنافسة على لقب البطولة لهذا العام. ويتصدر تشكيلة النخبة من الرجال، البطل الإسباني ماريو مولا، ومواطنه فرناندو ألارزا المصنف ثالثاً عالمياً؛ والبطل الأولمبي البرتغالي خوان سيلفا، والبطل الجنوب أفريقي ريتشارد موراي المصنف خامساً عالمياً. كما تضم تشكيلة الرجال المميزة البطل الأولمبي الجنوب أفريقي هنري شومان، الحائز على الميدالية الأولمبية البرونزية والمصنف رابعاً عالمياً، والبطل المفضل لدى الجمهور هافيير غوميز، حامل لقب بطولة العالم للترايثلون لخمس مرات والحائز على الميدالية الأولمبية لمرتين.
من جانبه، قال غوميز، الذي سيواجه منافسة محتدمة من مولا البالغ 26 عاماً، والذي يضع نصب عينيه تحقيق فوز ثالث في أبوظبي: "سعيدٌ بوجودي هنا ومشاركتي في بطولة أبوظبي. بعد مشاركتي في بطولة دبي للرجل الحديدي 70.3 الشهر الماضي، بذلت المزيد من الجهد في التدريب، إذ سأحتاج المزيد من السرعة في هذا السباق. أشعر بأنني على أتم الاستعداد للمشاركة، وسعيد بوجودي هنا، ولنرَ ما ينتظرنا في نهاية الأسبوع.
أما ماريو مولا، حامل لقب بطل العالم، فينطلق هذا الموسم في بطولة أبوظبي. وكان مولا قد حقق إنجازاً كبيراً العام الماضي عندما فاز بأول لقب لبطولة العالم في مسيرته الرياضية، وذلك في أعقاب فوزه بأربع بطولات ضمن سلسلة الترايثلون العالمية. ثم ضمن له فوزه بالمركز الخامس في نهائي كوزوميل حصوله على التاج. ومع انطلاقته هذا الأسبوع في افتتاحية بطولات الموسم، يكون قد أطلق رسمياً سعيه لاستعادة عرش الترايثلون العالمي.
وفي معرض حديثه عن الضغط الذي يسببه سعيه لتحقيق ثالث فوز له في أبوظبي على التوالي، قال مولا: "لا يشكل ذلك ضغطاً كبيراً. بل أراه كعامل مشجع يدفعني لتجربة تقنيات جديدة كما فعلت في الماضي. إن بدء الموسم الرياضي في أبوظبي يشكل فرصة رائعة حيث يجلب ذلك معه تحديات جديدة. لعلّي أقوم بما قمت به منذ عدة أعوام وأرى إن كنت سأنجح في ذلك هذا العام."
وأضاف مولا: "تسرني مشاركة هافيير في البطولة، لكن ذلك سيمثل تحدياً، إذ سيكون من الصعب علي التغلب عليه في السباق. لم يكن الفوز باللقب العام الماضي سهلاً، لكنني مستعد ومتفائل بأدائي هذا العام."
من جانبه، قال غاري ماريشيا، مدير السباق: "ستحتدم المنافسة خلال عطلة نهاية الأسبوع بين أسرع رياضيي العالم الذين سيجتمعون للمرة الأولى في هذا الموسم على المسار الجديد كلياً، وجميعهم يضعون الفوز بلقب بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون نصب أعينهم".
أما في سباقات الهواة، فقدت شهدت المسافة الأولمبية نمواً ملحوظاً من حيث عدد الرياضيين الهواة الراغبين في الاشتراك فيها، وذلك مع ازدياد الهواة المهتمين بهذه الرياضة التي شهدت نمواً كبيراً في شعبيتها في المنطقة مؤخراً، وتتألف المسافة الأولمبية في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون من 1500 متر للسباحة، و40 كم للدراجات، و10 كم للجري.
وأضاف ماريشيا: "عندما انطلقت بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون عام 2015، شهدت مسافة "سبرنت" أكبر عدد من المشاركين بين المسافات الثلاث المتاحة. وتدلُّ صدارة المسافة الأولمبية من حيث عدد المشاركين هذا العام على مدى تقدم رياضة الترايثلون ونموها في المنطقة خلال ثلاث سنوات فقط، حيث يرغب الرياضيون الهواة في خوض سباق أطول كلما ازدادوا انخراطاً في هذه الرياضة وإعجاباً بها. كما تعتبر زيادة عدد المشتركين بشكل عام دليلاً على نمو رياضة الترايثلون، حيث أصبحنا نشهد عودة المشاركين إلى العاصمة الإماراتية في كل عام لخوض هذه التجربة الفريدة التي لا تُنسى".
كما يشهد الحدث عودة سباق ترايثلون أبوظبي لليافعين، وهي فعالية ممتعة تهدف إلى تشجيع اليافعين ليكونوا أكثر نشاطاً. ويقام سباق اليافعين يوم الجمعة في الساعة الثامنة صباحاً. وسيشهد هذا الحدث الشعبي، الذي يستقبل أضعاف المشاركين هذا العام مقارنة مع نسخة عام 2015، مشاركة نحو 250 طفلاً في فئات السباق الأربع على جزيرة ياس، حيث سيكون في استقبالهم من أجل تشجيعهم البطل هافيير غوميز، بطل العالم لخمس مرات.
ومن المتوقع أن يكون الموقع الجديد واحداً من أكثر المسارات تميزاً في تقويم سلسلة بطولات الاتحاد الدولي للترايثلون لهذا العام، حيث تم تجهيزه ليقدم تجربة لا تنسى لكلٍّ من المشاركين والمشاهدين الذين سيتمكنون من الهتاف لأحبائهم وتشجيعهم من منصات العرض القريبة والمميزة. وستفتح قرية السباق على جزيرة ياس أبوابها يومي الجمعة والسبت من الساعة السادسة والنصف والخامسة والنصف صباحاً على التوالي، وحتى الساعة السادسة والنصف مساءً، وتضم القرية مدرجاً، وموقفاً لركن الدراجات، ومجموعة من أكشاك المرطبات، ومنطقة ترفيه للأطفال.
التعليقات