أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة. في 7 فبراير 2018:
حقق صندوق الفرج خلال العام 2017 المزيد من الإنجازات الهامة التي تضاف إلى رصيد أعماله الخيرية والإنسانية في الإمارات، حيث ارتفع عدد الحالات التي استفادت من مساعدات الصندوق العام الماضي، فيما بلغ عدد المعسّرين الذي تم إطلاق سراحهم 7800 شخص من مختلف الجنسيات.
وأعلن العميد عبدالحكيم السويدي الأمين العام لصندوق الفرج، رئيس لجنة الحالات بالصندوق، "أن العديد من العائلات من ذوي نزلاء المؤسسات العقابية والاصلاحية استفادت من دعم الصندوق خلال العام الماضي، مشيرًا إلى الصندوق يسهم في توفير حياة كريمة لهم ولأ طفالهم بسبب غياب المعيل".
وقال "إن الصندوق قام بتسديد الديون المدنية عن عدد كبير من النزلاء لتخفيف فترة احتجازهم وعودتهم إلى أسرهم وبدء حياة كريمة لهم ولأطفالهم".
كما أعلن أن عدد المستفيدين من دعم صندوق الفرج بلغ العام الماضي نحو 1632 نزيل ينتمون الى 44 جنسية، حيث تم التخفيف عنهم وتوفير تذاكر سفر لهم لإعادتهم إلى بلادهم.
وقال إنه بتوجيهات سعادة الدكتور ناصر سالم لخريباني النعيمي، رئيس مجلس إدارة صندوق الفرج، حقق الصندوق إنجازات قياسية في عام الخير 2017 مقارنة بكل الأعوام السابقة التي مضت على مسيرته , سواء من حيث ارتفاع حجم التبرعات او أعداد المستفيدين من الصندوق . مشيراً إلى انه سيتم مضاعفة الجهود في عام زايد 2018 لتوسيع رقعة العمل الخيري والإنساني ودعم المحتاجين للرعاية من عائلات وذوي نزلاء المؤسسات العقابية والاصلاحية ومساعدتهم في العودة الى بلادهم .
ويتطلع الصندوق بتوجيهات مجلس الادارة لتطبيق استراتيجية جديدة في العام 2018 لتطوير اساليب عمله وتحديث خطط جمع التبرعات والحملات الخيرية والقيام بزيارات ميدانية لعائلات نزلاء المؤسسات العقابية في الدولة والتخفيف من اعبائهم المعيشية .
كما يسعى صندوق الفرج لإبرام المزيد من اتفاقيات الرعاية والتعاون مع عدد من الشركات والمؤسسات بهدف توفير الدعم المالي ليتمكن من مواصلة مسيرة العمل الخيري .
وقال الأمين العام أن 2017 كان عاماً مليئاً بالإنجازات , حيث حقق الصندوق خطوات مهمة بالتعاون مع شركاؤه الاستراتيجيين وفاعلي الخير في دولة الإمارات.
ونجح الصندوق منذ إشهاره في 2009 وحتى نهاية العام 2017 وبالتعاون مع فاعلي الخير في الإفراج عن آلاف الاشخاص من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وساهم في لم شملهم مع عائلاتهم وبدء حياةٍ جديدة.
وذكر: "أن المساعدات المالية التي قدمها الصندوق الخيري لرعاية نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية تمثلت في سداد مديونيات السجناء المعسرين؛ ودفع تذاكر سفر للمبعدين. بالإضافة لتقديم مساعداتٍ لأسر السجناء، وقد استفادت حتى الآن 900 أسرة من مكارم الصندوق".
وأطلق الصندوق حملة "اليوم الوطني السادس والأربعين" لدولة الإمارات ، وذلك لجمع التبرعات ومواصلة الجهود لرعاية النزلاء وعائلاتهم .
الدور الإنساني لصندوق الفرج
من جهة أخرى اكد السيد صقر ناصر لخريباني النعيمي، المدير التنفيذي لصندوق الفرج ان النجاح الكبير الذي حققه صندوق الفرج في مسيرته الخيرية منذ عام 2009 وحتى الان تم بفضل التعاون الإيجابي الكبير من قبل المؤسسات العقابية والإصلاحية والقيادات الشرطية ووزارة الداخلية من أجل رعاية النزلاء وصون حقوقهم وكرامتهم، بالإضافة للإسهام في حل مشكلاتهم. ويأتي هذا المجهود من منطلق حرص دولة الإمارات على رعاية حقوق الإنسان بغض النظر عن لونه أو عرقه أو دينه.
إستراتيجية الصندوق لعام 2018
وكشف المدير التنفيذي النقاب عن خطة الصندوق الميدانية القادمة، والتي تشمل تكثيف معدل الزيارات لأسر النزلاء، والاطلاع بشكلٍ أوسع على أوضاعهم المعيشية للتخفيف من آلامهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
ومن المقرر إطلاق تطبيقٍ إلكتروني خاص بالصندوق قريباً. والذي سيتضمن آلية التبرع على الموقع الإلكتروني. وسيتم جمع التبرعات للحالات بعد عرضها بنظام "crowd funding"، مما يتيح لجميع شرائح المجتمع التبرع مباشرةً للحالات التي يتعاطفون معها أكثر.
الإمارات سباقة في العطاء
لقد تصدرت دولة الامارات - حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم خلال عام 2016، نسبةً إلى دخلها القومي.
وأشار المدير التنفيذي إلى أن الامارات قيادةً وحكومةً وشعباً عاشت في 2017 عاماً للخير، وشهدت العديد من مبادرات الخير والعطاء. كما أن 2018عام المتثمل بعام زايد سيشهد المزيد من العطاء ومبادرات الخير والإحسان.
التعليقات