علي الرغم من القائمة الطويلة لفوائدها, فاستهلاك القهوة في كاليفورنيا قد يكون مصحوبا بتحذير للمستهلك من تسببها بمرض السرطان.

وتسعى إحدى الدعاوى التي رفعها مجلس التعليم والبحوث بشأن السموم في عام 2010 إلى إرغام باعة القهوة  بما في ذلك ستاربكس، PB، جلوريا جين و سيفن-إليفن، لتحذير العملاء حول تناول الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية يمكن أن تسبب السرطان والتي تنتج عندما يتم تحميص حبوب البن.

وبموجب اشتراطات ولاية كاليفورنيا رقم 65، الذي يطلب من الشركات إخطار العملاء إذا كانت منتجاتها تحتوي على نحو 65 مادة كيميائية، بما فيهم الأكريلاميد، المرتبطة بالسرطان، والعيوب الخلقية أو غيرها من القضايا الإنجابية. وفي حالة الفشل في نشر التحذيرات المسرطنة، تعتبر الدعوى، أن المقاهي ارتكبت مخالفة.

ووفقًا لما ذكرته شبكة CNN الاخبارية, وحتي الآن وافق 13 مدعى عليهم، بينهم سيفن-إلفن، على نشر تحذيرات. وهناك تسعة مدعى عليهم إضافيين سيشاركون فى محاولة للوصول لتسوية خاصة خارج إطار المحكمة يوم 8 فبراير. وإذا لم يتمكنوا من الاتفاق على تسوية فسيصدر القاضي قرارًا فى وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لشبكة CNN الإخبارية.

وهذا التحذير، كما هو منصوص عليه في الدعوى القضائية، ينص علي: "المواد الكيميائية المعروفة لولاية كاليفورنيا التي تسبب السرطان والتسمم التناسلي، بما في ذلك الأكريلاميد، تقدم في القهوة والمخبوزات وغيرها من المواد الغذائية والمشروبات التي تباع هنا, ولا يضاف الأكريلاميد إلى منتجاتنا، ولكنه أحد نواتج "تحميص البن"، أو المخبوزات عندما يتم تحميص حبوب البن أو خبز المخبوزات, ونتيجة لذلك، الأكريلاميد موجود في قهوتنا.

وقد قاتل تجار التجزئة القهوة ضد الدعوى، مدعين أن مستويات الأكريلاميد التي تقدم في المشروبات ليست ضارة، وأن الفوائد الصحية من جافا تفوق المخاطر.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة القهوة الوطنية بيل موراي في تصريح لـ CNN: "لقد تم عرض القهوة، مرارًا وتكرارًا، لتكون مشروبا أكثر صحية.

وتنص المبادئ التوجيهية الخاصة بالحماية في الحكومة الأمريكية على أن القهوة يمكن أن تكون جزءًا من أسلوب حياة صحي.

وتشوش هذه الدعوى ببساطة على المستهلكين، ولديها القدرة على السخرية من اشتراطات كالفيورنيا 65 للتحذير من السرطان في الوقت الذي يحتاج فيه الجمهور إلي معلومات واضحة ودقيقة عن الصحة.

وأوضحت الابحاث أن القهوة تحتوي علي مضادات الأكسدة المضادة للسرطان، والتي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

حتي أنها يمكن أن تساعد الناس في الحياة لفترة أطول وبصحة أفضل, وذلك وفقًا لما ذكرته الدراسات الحديثة.

ومع ذلك، في عام 2016، فإن الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، التي هي جزء من منظمة الصحة العالمية، قد انتهت إلى أن تناول المشروبات الساخنة جدا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

 وقالت الوكالة إنه لا توجد أدلة كافية لتصنيف البن كمسرطن، ولكن درجة الحرارة هي التى تسبب ذلك، فالأكريلاميد، الذي يشكل عند طهي السكريات والأحماض الأمينية في درجات حرارة أعلى من 150 درجة، لا يقتصر على القهوة, فيمكن العثور عليها أيضًا في الأطعمة المقلية، مثل البطاطس المقلية والشيبسي، وكذلك أغذية الأطفال والسلع المخبوزة.

وفي عام 2007، بدأت مطاعم الوجبات السريعة في ولاية كاليفورنيا نشر تحذيرات حول الأكريلاميد.