من العدل، القول إن كايل إدموند فاق التوقعات بوصوله إلى الدور قبل النهائي في بطولة استراليا المفتوحة للتنس، لكن أكثر ما أدهشه هو الاهتمام الهائل من وسائل الإعلام به، خلال مشواره في ملبورن.
وتبدلت الأمور من استخفاف باللاعب البريطاني قبل أسبوعين إلى وصفه بالملك إدموند بعد وصوله للمربع الذهبي لأول مرة في إحدى البطولات الأربع الكبرى، بحسب "رويترز".
ومع انسحاب آندي موراي بطل ويمبلدون مرتين واللاعب رقم واحد في بريطانيا خلال أكثر من عشر سنوات، بسبب خضوعه لجراحة أعلى الفخذ قبل انطلاق البطولة، إضافة إلى خروج جوهانا كونتا مبكرا، اتجهت الأنظار إلى إدموند البالغ عمره 23 عاما.
ولم يتوقع كثيرون، أن يتخطى إدموند الدور الأول أمام الجنوب افريقي كيفن أندرسون وصيف بطل أمريكا المفتوحة، وصاحب ضربات الإرسال القوية ثم استفاد من القرعة بعد ذلك.
وتفوق إدموند على دينيس استومين ونيكولوز باسيلاشفيلي وأندرياس سيبي، قبل أن يفجر المصنف 49 مفاجأة بالفوز على المصنف الثالث جريجور ديميتروف.
وانتهى مشوار إدموند أمام الكرواتي القوي مارين شيليتش يوم الخميس لكن إدموند، الذي يشبه جيم كوريير المصنف الأول على العالم سابقا، سيعود للديار وفي حوزته 509 الاف جنيه استرليني (728 الف دولار)، كما اقترب من قائمة أعلى 20 لاعبا بالتصنيف العالمي.
وسيتطلع إدموند بالتأكيد في الأسابيع المقبلة، لانتزاع مكانة موراي ليصبح اللاعب البريطاني الأعلى تصنيفا.
وعن أكثر ما أدهشه في مسيرته باستراليا، قال إدموند للصحفيين، بعدما أصبح مادة خصبة لوسائل الاعلام على مدار 12 يوما: "لم أندهش من طريقة لعبي بل أدهشني ما حدث خارج الملعب".
وأضاف مازحا: "علمت من وسائل الاعلام أن والدي حصل على ثلاث وظائف إضافية، وعلمت أن هوايتي كانت السباحة وأن أول فتاة أحببتها كانت تسبح وهذا لم أكن أعرفه من قبل".
وتابع: "أشعر أن البعض يبالغون في بعض الأمور مثل قولهم (الملك إدموند).. لكن الاهتمام يحدث عندما تقوم بالأمور على نحو جيد. هذا الصخب الاعلامي يرافق لاعبين بارزين مثل روجر فيدرر".
ولن يستغل إدموند المعروف بعشقه للسيارات المكافأة المالية من البطولة في شراء سيارة فيراري، وقال مازحا: "لدي سيارة جاجوار بالفعل لذا لن أتمكن من القيام بذلك".
التعليقات