أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تشكيل 'لجنة تسوية' لإدارة الشؤون اليومية للاتحاد الكويتي، وإجراء انتخابات جديدة في موعد أقصاه 20 مايو المقبل، بعد أشهر من اختيار الأندية مجلساً جديداً للاتحاد برئاسة الشيخ أحمد اليوسف.
ويشكل هذا القرار فصلاً جديداً من فصول أزمة بدأت في أكتوبر 2015 بقرار الاتحاد الدولي فرض الإيقاف على نظيره الكويتي بسبب التدخل الحكومي في شؤونه.
وعلى الرغم من أن الجمعية العمومية المتمثلة بالأندية انتخبت في أكتوبر الماضي رئيساً بالتزكية هو اليوسف الذي قام ومجلس الإدارة الجديد بتنظيم بطولة كأس الخليج "خليجي 23" في الفترة من 22 ديسمبر إلى 5 يناير، إلا إن "فيفا" لم يبد موقفا لجهة الاعتراف بالاتحاد الجديد من عدمه، على الرغم من ان رئيسه السويسري جاني انفانتينو، قام بزيارة خاصة إلى الكويت مطلع ديسمبر ليعلن رسميا رفع الإيقاف.
ولم يشر الاتحاد الدولي في بيانه ما اذا كان يعترف بالاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد والذي جرى حله بقرار من الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) في 25أغسطس 2016 بسبب "مخالفات مالية جسيمة".
ونشر الفيفا على موقعه الالكتروني بيانا جاء فيه 'بتاريخ 18 يناير 2018 اتخذ مجلس الفيفا قرارا بتعيين لجنة تسوية للاتحاد الكويتي لكرة القدم بما يتوافق مع المادة 8 (الفقرة 2) من لوائحه.
وأشار الى انه 'عقب رفع عقوبة الإيقاف بحق الاتحاد الكويتي بتاريخ 5 ديسمبر 2017 نتيجة إقرار قانون رياضة جديد في الكويت، اتجه إلى الكويت وفد من الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتقييم حالة الاتحاد الكويتي. ونظراً لكون الجمعية العامة للاتحاد الكويتي قد اتخذت قرارات عدة ذات صلة بلوائح الاتحاد وقيادته في الوقت الذي كان قانون الرياضة القديم لا يزال سارياً، فقد تم اتخاذ القرار بتعيين لجنة تسوية للاتحاد الكويتي وتفويضها بما يلي: إدارة الشؤون اليومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم، مراجعة لوائح الاتحاد الكويتي لضمان أنها وتعديلاتها متوافقة مع متطلبات لوائح الفيفا ولوائح الاتحاد الآسيوي للعبة، تنظيم وإجراء انتخابات لمجلس جديد للاتحاد الكويتي للعبة بناء على اللوائح الجديدة والمعدّلة للاتحاد، والتي يجب أن تجرى في موعد أقصاه 20 مايو 2018'.
وأوضح ان اللجنة سيتم تشكيلها 'في وقت قريب' بشكل مشترك مع الاتحاد الآسيوي للعبة، وإنها ستضطلع 'بدور لجنة انتخابية ولن يكون أي من أعضائها مخولا الترشح لأي من المناصب الشاغرة في الانتخابات'.
وكان الفيفا قد رفض منذ بدء الأزمة الكويتية، الاعتراف باللجان الموقتة التي كلفتها السلطات الكويتية إدارة شؤون الاتحاد، وأبقى على اعترافه بالاتحاد الذي يترأسه الفهد. وبحسب محللين، كانت الأزمة الرياضية الكويتية جزءا من صراع نفوذ بين الشقيقين طلال وأحمد الفهد الصباح، وأفراد آخرين من العائلة الحاكمة وشخصيات سياسية نافذة.
التعليقات