أصبحت إسبانيا في العام 2017، ثاني وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، متجاوزة الولايات المتحدة مع دخول 82 مليون سائح أجنبي إليها بارتفاع بنسبة 9%، حسبما أعلن رئيس حكومتها ماريانو راخوي.
وقال راخوي، على هامش قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي تمحورت حول الهجرة أمس الأربعاء: "ان 82 مليون مواطن أجنبي زاروا إسبانيا السنة الماضية بارتفاع بنسبة 9% عن العام 2016، ما ادخل عائدات بلغت 87 مليار يورو بارتفاع بنسبة 12%"، جاء ذلك وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف: "لقد أصبحنا ثاني دولة في العالم من حيث عدد الزوار والدخل بالنسبة للسائح"، مشيدا "بالجهد الكبير" لهذا القطاع لكي يصبح أكثر تنافسية.
وهكذا سجلت السياحة الإسبانية رقما قياسيا للسنة الخامسة على التوالي رغم سنة 2017، التي شهدت اعتداءات جهادية في آب/اغسطس في كاتالونيا (16 قتيلا) والأزمة السياسية الخطيرة في الخريف الماضي في هذه المنطقة.
وفي أكتوبر، تراجع عدد السياح بنسبة 5% في كاتالونيا على خلفية التظاهرات الكبرى، التي نظمت بعد الاستفتاء حول حق تقرير المصير الذي حظرته مدريد.
وتسبب بطء النشاط الاقتصادي في الفصل الأخير من السنة في كاتالونيا بخسارة 319 مليون يورو في المنطقة.
كما أعلن اتحاد نقابات القطاع السياحي أمس الأربعاء "اكسلتر"، الذي يتوقع أيضا تراجعا بنسبة 8% للوظائف في قطاع السياحة في كاتالونيا في الفصل الأول من عام 2018، حيث بدأ أصحاب الفنادق يتكيفون مع واقع تراجع الطلب.
لكن كاتالونيا تبقى المنطقة التي تسجل أعلى عدد زوار في إسبانيا مع أكثر من 18 مليون سائح بين يناير ونوفمبر، بحسب وزارة السياحة.
وأوضح الاتحاد في بيان الأربعاء، ان إسبانيا بمجملها استفادت من ارتفاع كبير في عدد الرحلات الجوية وخصوصا من أسواق بعيدة مثل الارجنتين (+23% على سنة) وكولومبيا (+21%) وروسيا (+11%) والولايات المتحدة (+10%).
وأكد، ان هؤلاء السياح الذين ينفقون عموما اكثر من السياح الأوروبيين (البريطانيون والالمان والفرنسيون)، اتاحوا زيادة متوسط العائدات بحسب الزائر بنسبة 1,5% للمرة الاولى منذ عام 2011.
في العام 2016، استقبلت اسبانيا 75,3 مليون سائح لتحل خلف الولايات المتحدة (75,6 مليونا)، فيما بقيت فرنسا متصدرة إلى حد كبير مع 82,6 مليون سائح، بحسب ارقام المنظمة العالمية للسياحة التي ستنشر الاثنين ارقامها الجديدة للعام 2017.
وقدرت وزارة الخارجية الفرنسية في كانون الاول/ديسمبر، ان عدد السياح الاجانب في فرنسا عام 2017، يمكن ان يبلغ 88 إلى 89 مليون شخص.
التعليقات