وجّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، رسالةً للأقباط المصريين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مهنئًا الشعب القبطي المسيحي حول العالم.
وأضاف "تواضروس الثاني" خلال رسالته اليوم، السبت، أن عيد الميلاد هو بداية جديدة نحتفل بها كل عام، نتذكر فيه بداية الخليقة عند خلق سيدنا آدم وحواء، وعاشوا حياة كريمة إلى أن دخلت الخطيئة حياتهم، وطردا من أمام الله، وعاش الإنسان وتكاثر في الأرض.
وتابع بابا الإسكندرية: أن الخطيئة والجريمة والعنف تكاثرت وانتشرت مع تكاثر الإنسان، متسائلًا "ما هو الحل أمام هذه الصراعات؟ وكيف يواجهها الانسان؟"، لافتًا إلى أن الإنسان يجب أن يعيش في فكر وروح مرحلة الطفولة.
وقال إننا في كل مرة نحتفل بعيد الميلاد فإننا نحتفل بالطفولة، فروح الطفولة هي الحل للتخلص من النزاعات والصراعات، لافتًا إلى أن الكتاب المقدس يقول "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال الصغار لن تدخلوا ملكوت السماوات".
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن البساطة التي يتحلى بها الأطفال توجد بوضوح في الرعاة البسطاء الذين كانوا في البرية والبادية يرعون قطعانهم وظهر لهم الملاك وأخبرهم بالبشرى السعيدة.
وأكّد أن الصفة الثانية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان هي صفة الثقة والإيمان واليقين، حيث يتميز الطفل الصغير بالتصديق والبراءة، فضلًا عن صفة النقاوة والطهارة والتي توجد بوضوح في السيدة مريم العذراء.
واستطرد البابا تواضروس، أن الصفة الرابعة التي توجد في حياة الأطفال هي الفرح والتسبيح، حيث إن الموسيقى هي الفن الرفيع جدًا، ومن خلالها يستطيع الانسان طرد الخطية، وأن تكون الحياة جميلة ويتغلب من خلالها على كل الصراعات.
ولفت إلى أن الصفة الخامسة هي الحكمة، موضحًا أن الأطفال تصدر منهم حكمة بالغة، والتي من الممكن أن تساهم في حل مشاكل الكبار في بعض الأحيان، مؤكدًا أن تلك الصفات الخمسة توضحها لنا قصة الميلاد، وتدعونا أن نعيش فيها لمواجهة الصراعات التي تنتشر في العالم.
ووجه البابا تواضروس الثاني التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على افتتاح الكنيسة الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد مشروعًا ضخمًا جدًا وممتدًا وطموحًا، مؤكدا أن الرئيس السيسي أوفى بوعده في إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية.
التعليقات