يمثل رجل ادعى انه احد الناجين من مجزرة مسرح باتاكلان في باريس 2015 وروى أدق تفاصيل نجاته من الموت، بتهمة الاحتيال الجمعة بعد أن تبين انه لم يكن قريبا من مكان الاعتداء.
ونشرت وسائل إعلام فرنسية عدة بينها وكالة "فرانس برس" رواية سيدريك ري للاعتداء الذي وقع في 13 نوفمبر 2015 في باريس.
وقال سائق سيارة الإسعاف البالغ من العمر 29 عاما انه كان يشرب كأسا مع صديقين قبالة مسرح باتاكلان عندما اقتحم ثلاثة جهاديين من تنظيم "داعش" الإرهابي، المكان خلال إقامة حفل موسيقي، وشنوا هجوما بالأسلحة والمتفجرات استمر ثلاث ساعات وأدى لمقتل 90 شخصا.
وزعم ري أن احد المسلحين صوّب سلاحه عليه وأطلق النار لكن حاملا كانت تمر "تلقت الرصاصات التي كانت موجهة لي".
وبعد الاعتداء طلب تعويضا من صندوق حكومي لضحايا الإرهاب. لكن طلبه رُفض لعدم تقديمه مستندات تؤيد روايته.
وانضم أيضا لمجموعة "الحياة للناجين من اعتداء باريس"، وكالعديدين ممن نجوا من الموت وضع وشما لتخليد الحادثة.
ودين سبعة أشخاص بالاحتيال أو بمحاولة الاحتيال في اعتداءات باريس، التي استهدفت أيضا ملعب ستاد دو فرانس وعددا من الحانات والمطاعم في شرق باريس، والتي أدت في مجملها لمقتل 230 شخصا.
وشككت الشرطة في أقواله بعد رصد عدد من التناقضات ومنها عدم وجود حامل بين ضحايا مسرح باتاكلان.
ثم تتبعت أماكن وجوده تلك الليلة عن طريق بيانات هاتفه النقال وتوصلت إلى انه كان على بعد 30 كلم عن المسرح وقت الهجوم، ووصل لمحيط المسرح حوالي منتصف الليل بعد انتهاء الهجوم.
وأقر ري المقيم في الأراضي الفرنسية كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ، بأنه لفق القصة.
وخلال زيارة له لفرنسا في أكتوبر الماضي سلم نفسه للشرطة.
وتم توقيفه لمحاكمته وسيخضع لفحص نفسي.
وتم توجيه الاتهام له بمحاولة الاحتيال على خلفية طلبه تعويضات. ويواجه في حال الادانة حكما بالسجن خمسة أعوام.
ورفض محاميه التعليق وقال ان موكله لا يرغب في التحدث لوسائل الاعلام بعد الان.
التعليقات