تنطلق فعاليات "قمة أقدر العالمية" والمعرض المصاحب لها بعد غد الثلاثاء، وتستمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "تنمية العقول لازدهار الأوطان".
وتضم " قمة أقدر العالمية " - التي تقام تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - عددا من الفعاليات وورش العمل وجلسات التحاور التفاعلية والعروض التقديمية والملصقات البحثية اضافة الى المعرض المصاحب وغيرها.
وتشهد القمة - التي يحضرها ممثلون عن مجال التعليم من الدول المتقدمة عالميا - تسع جلسات تناقش عدة محاور حيث تتناول الجلسة الأولى المحور المعرفي والعلمي وتناقش "الأسس المعرفية للتطرف الفكري والانحراف الأخلاقي" أما الجلسة الثانية التي تدور حول محور الأمن والسلم الاقليمي والعالمي تناقش "تأثير التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي على السلم والأمن الاقليمي والعالمي".. أما الجلسة الثالثة التي تغطي محور التعريف الدولي للتربية الأخلاقية فتبحث "دور التربية الأخلاقية في مواجهة التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي".
وتناقش الجلسة الرابعة - التي تدور عن محور الأدوار الوقائية للتربية الأخلاقية - "التربية الأخلاقية وأدوارها الوقائية من التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي" .. فيما تناقش الجلسة الخامسة المعنية بمحور إشكاليات التربية الأخلاقية "التربية الأخلاقية بين الهوية الوطنية والهوية العالمية " أما المحور المستقبلي في الجلسة السادسة يناقش "المنظومات التعليمية الحالية والتحديات المستقبلية".. بينما تلقي الجلسة السابعة - التي تتناول محور المسؤوليات الدولية - الضوء على "أدوار ومسؤوليات المؤسسات الدولية في تعزيز التريبة الأخلاقية" .
وتبحث الجلسة الثامنة - التي تغطي محور المسؤوليات الوطنية والمجتمعية- "أدوار ومسؤوليات المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تعزيز التربية الأخلاقية" .. فيما تناقش الجلسة التاسعة والأخيرة - المعنية بمحور التطبيقات والتجارب - "التجارب الوطنية والدولية في تعزيز التربية الأخلاقية".
وتصاحب القمة عدة ورش العمل تتناول مهارات وأسس التعامل الحضاري مع النشء وتشمل دور المدرسة والمختصين والأكاديميين والأسرة وآليات بناء التماسك الأسري لدى الاجيال الشابة.
وتشمل القمة 12 ورشة عمل خاصة بالمختصين والخبراء و 12 ورشة عمل مخصصة لأولياء الأمور والعامة، فيما يضم المعرض المصاحب للقمة عددا من الأجنحة أهمها جناح "ابتكار المستقبل" وتعد هذه المنطقة دمجا للأفكار والمفاهيم التفاعلية حيث ستقوم شركات تكنولوجيا التعليم والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة بالكشف عن وتقديم ابتكاراتها التي من شأنها تعزيز مستقبل التعليم خلال العقود المقبلة.
ويعد جناح "ابتكار المستقبل" منصة ابتكارية إبداعية خاصة يتم فيها عرض التوجهات المستقبلية للتعليم والتربية والوقاية وآليات إدماجها في المنظومة التربوية والتعليمية وكيفية تعامل المؤسسات المختلفة معها.
وتعد "قمة أقدر العالمية" تتويجا للجهود الوطنية الرامية إلى توحيد الشباب وبناء جيل واع من الطلاب وتمكينهم من التصدي للتحديات العالمية الحالية والمستقبلية فضلا عن أنها أكبر وأهم محفل دولي له أبعاد وطنية تعنى بتمكين النشء وإعداد المواطنة الصالحة والشخصية القيادية الطموحة من خلال تطوير المهارات الشخصية وتوفير المناخ الصحي لسلامة المجتمع ومنع الجريمة.
وتأتي القمة - التي تنظمها "إندكس" لتنظيم المؤتمرات والمعارض العضو في "إندكس القابضة" بالتعاون مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" - ضمن فعالية "عبر عن حبك للإمارات" وتعد الأولى من نوعها عالميا ويتم تنظيمها سنويا في إمارة أبوظبي.
وتهدف القمة إلى غرس القيم الفاضلة في نفوس الشباب مثل المهارات الشخصية والوعي الوطني والصحة والسلامة والوقاية وتجمع المتخصصين في قطاع التربية الأسرية والتعليم مع الفئة المستهدفة "الأهالي" والطلاب ضمن بيئة تعليمية وعملية مفيدة وستتضمن إدراج برامج تعليم مستمرة ومستمدة من توصياتها على مدار العام.
كما تهدف إلى تحصين الناشئين وتثقيفهم بالفضائل لتجنب الوقوع ضحية للتحديات داخل وخارج الصف الدراسي وإدراج برامج تعليم مستمرة ومستمدة من توصياتها والتي من الممكن الحصول عليها عن طريق الإنترنت أو الهاتف الذكي على مدار العام إضافة إلى توفير بيئة خصبة للباحثين والمتخصصين لتبادل الآراء والبحوث مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم وتربية جيل من الشباب الطموح والمخلص لدينه ووطنه وقيادته .
ويتحدث في القمة كل من اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية رئيس اللجنة العليا المنظمة والدكتور فيصل الباكري مستشار وزير التربية والتعليم والعقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام للقمة والدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي لـ "اندكس القابضة".
وتستضيف "قمة أقدر" صفوة أصحاب القرار والخبراء والمتخصصين من مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتقديم أنجح التجارب الدولية والخبرات العالمية المتناسقة مع عادات وتقاليد الإمارات وتتضمن مجموعة من المحاور تغطي الأبعاد التربوية والصحية والأمنية.
وتوفر "قمة أقدر" بيئة خصبة للباحثين والمتخصصين لتبادل الآراء والبحوث مع أقرانهم من أنحاء العالم كافة لتنشئة جيل يعتز بولائه لدينه ووطنه وقيادته.
وتقيم القمة الأدوار الإعلامية ودور وسائل شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى تسليط الضوء على دور الأمن والشرطة في حياة النشء وتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة والاعتناء بالصحة العامة.
التعليقات