أعلنت شرطة مكافحة المافيا الإيطالية، أنه تقرر مصادرة أصولا تقدر بعدة ملايين من اليورو من أحد تجار التحف المتهم بتهريب آلاف القطع المسروقة، وذلك بالتعاون مع عائلة الزعيم المفترض لمافيا صقلية.
وجرى تجريد جيوفاني فرانكو بكينا 78 عاما، من عدة شركات وقطع أراضي وحسابات مصرفية وسيارات وممتلكات بما في ذلك قصر على طراز العصور الوسطى، في بلدة كاستلفترانو في غرب صقلية، جاء ذلك وفقاً لما نشرته وكالة الانباء الألمانية.
وقال المحققون في بيان نقلته وكالة أنباء (ادنكرونوس) وغيرها من وسائل الإعلام الإيطالية: "من الصعب تقدير قيمة الأصول، ولكنها تصل بالتأكيد لعدة ملايين من اليورو".
يشار إلى أن كاستلفترانو هي معقل ماتيو ماسينا دينارو 55 عاماً، الهارب منذ عام 1993 ويعتقد أنه زعيم مافيا صقلية "كوسا نوسترا".
وبحسب شرطة مكافحة المافيا، تاجر بكينا في التحف المسروقة وأغلبها من بقايا سلينونت اليونانية القديمة القريبة، في تجارة تمت في البداية تحت إشراف فرانسيسكو، والد ماسينا دينارو الراحل، وفيما بعد تحت إشراف الزعيم الحالي.
وقالت الشرطة إنه قيل لها من قبل أحد المرتدين عن المافيا إن ماسينا دينارو يقف وراء مؤامرة فاشلة لسرقة تمثال "ساتير الراقص" الموجود في بلدة "مازارا يلا فالو" وهو أحد أشهر التماثيل اليونانية القديمة في صقلية، بعيد العثور عليه في البحر في عام 1998.
عمل بكينا لسنوات في مدينة بازل السويسرية كتاجر فى القطع الفنية. وقد تم التحقيق معه عدة مرات للاتجار في الأعمال الفنية المسروقة، ولكن انهارت محاكمة كبيرة ضده في بداية القرن الحادي والعشرين، بسبب انقضاء الدعوى الجنائية، بالتقادم على الجرائم التي يزعم أنها ارتكبت.
التعليقات