تحولت قطعة الأرض التي تمتد 1400 كيلومتر على الحدود السابقة بين شرق ألمانيا وغربها، والتي كانت تعرف من قبل باسم "قطاع الموت" إلى موطن لنطاق واسع من النباتات والحيوانات.
وحصل مشروع "الحزام الأخضر"، الذي ظهرت فكرته في سبعينات القرن الماضي، قبل فترة طويلة من انهيار الستار الحديدي، على جائزة البيئة الألمانية يوم الأحد في حفل بمدينة براونشفيج بشمال ألمانيا.
وقالت مؤسسة البيئة الاتحادية الألمانية في بيان إن الفائزين "أحيوا نسخة أوروبية من الحزام الأخضر ورمزا للتغلب على الحرب الباردة".
وأشاد الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بالمشروع خلال حفل تسليم الجائزة، باعتباره قصة جميلة لما بعد الحرب الباردة، والتي استفادت من الظروف البيئية الفريدة لمنطقة غير مأهولة.
وقال: "الحزام الأخضر يضم حاليا أعدادا لا تحصى من العجائب الطبيعية التي كانت تتكدس في أماكن أخرى".
وفاز النشطاء والباحثون في مجال حماية البيئة، إنجي سليمان، وكيا فروبل، وهوبرت فيجر، بجائزة مجمعة قيمتها 245 ألف يورو (284300 دولار) عن المشروع.
وقال فروبل لشبكة تلفزيون دويتشه فيله، إن منطقة الإقصاء السابقة أعطت الطبيعة "عطلة 40 عاما"، ظلت فيها دون أن يعكر صفوها شيء.
وقال: "اكتشفنا أن أكثر من 90 بالمئة من سلالات الطيور التي كانت نادرة أو مهدد في بافاريا ... موجودة في الحزام الأخضر الذي أصبح موئلا نهائيا للعديد من السلالات ومازال كذلك اليوم".
ويضم الحزام الأخضر كذلك 1200 نوع من الحيوانات والنباتات المدرجة على قوائم السلالات المهددة أو التي تقترب من الانقراض، منها اللقلق الأسود واليعسوب، وضفدع الشجر الأوروبي.
التعليقات