خرج مئات الآلاف من المؤيدين لوحدة إسبانيا في مظاهرات ملأت شوارع برشلونة اليوم الأحد، وذلك على خلفية سعى قادة إقليم كتالونيا للاستقلال.
وحظيت أحزاب سياسية، تعارض انفصال كتالونيا عن إسبانيا بالصدارة بفارق ضئيل في استطلاع رأي نشر اليوم الأحد، وهو أول استطلاع يجرى منذ أن دعت مدريد لإجراء انتخابات في الإقليم في محاولة لحل أسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ أربعة عقود.
وأظهرت استطلاعات رأي وانتخابات جرت في الآونة الأخيرة، أن نحو نصف الناخبين في الإقليم الغني في شمال شرق البلاد، والذي كان يتمتع بالفعل بحكم ذاتي، يعارضون الانفصال عن إسبانيا، لكن حركة استقلال عبرت بقوة عن رأيها هي التي تسببت في ظهور الأزمة الحالية.
ودعت الحكومة الإسبانية المركزية يوم الجمعة لإجراء انتخابات في كتالونيا في 21 ديسمبر كانون الأول، بعد أن أقالت رئيس الإقليم كارلس بودجمون، وحلت البرلمان وأقالت الحكومة.
وجاء ذلك، بعد أن أعلن برلمان كتالونيا استقلالا من جانب واحد في تصويت، قاطعته ثلاثة أحزاب محلية.
وقالت حكومة الإقليم، إن لديها تفويض للمضي في الانفصال بعد استفتاء غير رسمي أجري في الأول من أكتوبر تشرين الأول، وأصدرت محكمة إسبانية حكما بعدم مشروعيته، وقاطعه معظم المناصرين لوحدة إسبانيا.
وخرج المتظاهرون اليوم الأحد ملوحين بآلاف من الأعلام الإسبانية في أكبر تأييد لوحدة إسبانيا منذ بداية الأزمة، بما يسلط الضوء على عمق الانقسامات داخل إقليم قطالونيا نفسه.
التعليقات