مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان، انتشرت حملات قادتها نساء عبر العالم تحت شعارات عده مثل "بنك التبرع بالشعر لمرضى السرطان" و"أقص شعري من أجل مرضى السرطان"، والتي تهدف إلى التبرع بخصلات من الشعر بحد أدنى من الطول لأحد المصابين بالمرض الذين يفقدون شعرهم الطبيعي نتيجة التعرض للعلاج بالأشعة أو بالكيمياوي.
قلما تجد هذه الحملات إقبالًا بين نساء الوطن العربي اللاتي يفتقدن الشجاعة للقيام بمثل هذا العمل، غير أن الطفلة الإماراتية لين البداونه ذات العشر أعوام ضربت مثالًا في الشجاعة والإنسانية، وتوجهت إلى والدتها واستأذنتها لقص خصلة من شعرها بطول 30 سم تقريبًا.
تعجبت الأم من طلب ابنتها وسألتها باستغراب عن السبب؟، أجابتها لين بكل براءة والحزن يملأُ قلبها، أنها تريد التبرع بقصة شعرها للأطفال المصابين بالسرطان، وذلك بعدما رأت برنامجًا في التلفاز يتحدث عن مستشفى في مصر ظهر فيه أطفال صغار قد فقدوا شعرهم نتيجةً للعلاج.
تأثرت الأم بعواطف ابنتها ومشاعرها الإنسانية وأثنت عليها حبها لعمل الخير وبذل العطاء، وقامت بقص خصلة كبيرة من شعرها، ثم قامت بإرسال تلك الخصلة لتصل إلى مركز التبرعات للشعر في بريطانيا "Little Princess Trust Hair Donation " .
من جانب آخر، احتفت مدرسة لين بها، وأعربت عن فخرها بعملها الرائع الذي يدل على اللطف والإحسان.
كم هو جميل أن تجد مثل ذلك الشعور، والرغبة في العطاء لرسم البسمة على وجوه الآخرين يأتي من طفلة صغيرة تعرف أهمية أن يكون شعرها طويل، ورغم ذلك تتبرع به لمساعدة أطفال في مثل عمرها أصابهم المرض اللعين.
التعليقات