قدّرت وزارة الاقتصاد الإماراتية حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين في السنوات المقبلة بـ "50 بليون دولار، مرتفعاً من 46 بليوناً عام 2016"، ليتعزز بذلك دور الصين كشريك تجاري أول.
وقال وكيل وزارة الاقتصاد المساعد جمعة الكيت في افتتاح معرض "أسبوع الصين للتجارة" بدورته الخامسة لهذه السنة أمس في مركز المعارض في أبو ظبي، "كانت الإمارات من الدول الأولى التي دعمت مبادرة "حزام واحد، طريق واحد» التي أطلقتها الصين قبل نحو 3 سنوات، وساهمت بفعالية في خطوات كثيرة اتخذتها الصين لإحياء النشاط الاقتصادي والتجاري عبر أكثر من 60 دولة آسيوية وأوروبية، تمثل دول طريق الحرير الجديد وحزامه الاقتصادي.
وأكد أن "دعم وزارة الاقتصاد للمعرض، الذي يعد أحد النشاطات المنبثقة عن مبادرة "الحزام والطريق"، يمثل فرصة جديدة لتأكيد اهتمام الإمارات ودعمها المبادرات الرائدة، التي تعزز آفاق التعاون بين الصين والإمارات".
واعتبر الكيت أن "تنظيم هذا المعرض في الإمارات يؤكد أن الإمارات باتت المركز التجاري الأبرز في المنطقة"، لافتاً إلى "تواجد 4000 شركة صينية في الإمارات وأكثر من 5000 علامة صينية مسجلة، وأكثر من 75 رحلة جوية أسبوعية بين الإمارات والصين".
ولم يغفل "حجم الاستثمار الكبير الذي تعززه معارض كهذه، والتي تزيد من إقبال المستثمرين إلى الإمارات سواء من الشركات الكبيرة أو المتوسطة".
ويُعتبر المعرض الذي ترعاه وزارة الاقتصاد وغرف التجارة والصناعة في الامارات وتنظّمه مجموعة "إم آي إي" للفعاليات والمعارض منصة سنوية، تستقطب مجموعة كبيرة من الشركات الصينية.
وسيشهد المعرض في أيامه الثلاثة هذه السنة، مشاركة أكثر من 300 شركة مصنعة صينية تغطي أهم القطاعات وتعرض لزوار المعرض أكثر من ألف مُنتج صيني بتقنية عالية وصناعة مبتكرة.
ويضم المعرض بدورته الخامسة للمرة الأولى منذ إطلاقه "المعرض العالمي للإلكترونيات الاستهلاكية في المنطقة العربية"، ليقدم أحدث منتجات التكنولوجيا من الصين للإمارات.
وعزا الملحق التجاري في السفارة الصينية في الإمارات لين يادو، "الزيادة السريعة في الاستثمارات الصينية في الإمارات، إلى مشاركة الشركات الصينية في المشاريع الحيوية منذ بداية عام 2016، وفي مقدمها محطة حصيان بالفحم النظيف في دبي، ومشروع إدارة الامتياز للمرفأ الرقم 2 لميناء خليفة في أبو ظبي". وأشار إلى أن الشركات الصينية "ساهمت في النصف الأول من السنة، في مشروع نفطي بري ومحطة النور بالطاقة الشمسية في أبو ظبي، وحديقة الصناعات الصينية في منطقة خليفية الصناعية، التي ستزيد حجم الاستثمارات الصينية المباشرة للإمارات في النصف الثاني من السنة".
وأكد لين ثقته في "توافد مزيد من المؤسسات الصينية باستثماراتها واعتماد الإمارات مقراً، بفضل تنفيذ الاستراتيجية الإماراتية لاقتصاد متنوع، فضلاً عن تنظيم "معرض إكسبو دبي 2020"، وذلك لتشارك شركاءها الإماراتيين في رفع الثراء الاقتصادي الاجتماعي الإماراتي، والمساهمة في الثراء الاقتصادي والاجتماعي لدول الحزام والطريق".
ويهدف معرض "أسبوع الصين للتجارة" إلى تعزيز التبادل التجاري والأعمال بين البلدين، وزاد عدد الزوار بين البلدين في السنوات الماضية، من رجال أعمال ومستهلكين. كما يلتزم الطرفان الإماراتي والصيني، تطوير هذه الفعالية لعرض الإمكانات المتكاملة التي يمكن الصين أن توفرها للإمارات.
التعليقات