تستمر قضية "سفاح التجمع" التي هزت الشارع المصري مؤخرا، وجعلها تتصدر التريند لعدة أيام، في الإفصاح عن تفاصيل جديدة صادمة حتى الآن.
تبين من الصور التي نشرتها المواقع والصحف المصرية، للمتهم الذي يدعى "كريم"، أنه "تيكتوكر" شهير يتابعه الملايين على منصة الفيديوهات القصيرة "تيك توك" من خلال صفحته "فونكس".
ويستخدم كريم صفحته لتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة مبتكرة، لكن لم يكن يدري أذكى متابعيه أنها مجرد غطاء لأفعاله وشبكة يصطاد منها ضحاياه.
ألقت الشرطة المصرية القبض على كريم، في بورسعيد أثناء محاولته التخلص من جثة آخر ضحاياه على أحد جانبي محور 30 يونيو جنوب المدينة، وبعد العثور على جثث 3 سيدات في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
لم تنتهي قصة "سفاح التجمع" عند القبض عليه، ولكنها بدأت توا عندما اعترف المتهم بكواليس مروعة عما كان يفعله بضحاياه، تحمل مفاجآت صادمة.
قال التيكتوكر الشهرير كريم أمام جهات التحقيق، إنه كان يشعر بمتعة كبيرة عقب تعاطي المواد المخدرة مع ضحاياه وقيامه بتعذيبهن، مضيفا: "سعادتي بتزيد مع صوت صراخها، علشان كده كنت عامل عزل للصوت في الغرفة".
المفاجئ أكثر في أقوال واعترافات سفاح التجمع، عند سؤاله عن عدد ضحاياه، حيث رد: "مش فاكر قتلت كام واحدة".
وأدلى المتهم باعترافات بشأن هوية 3 فتيات من ضحاياه وهن: موظفة من مدينة نصر وربة منزل من منطقة أبو النمرس في محافظة الجيزة، وطالبة جامعية من منطقة الزاوية الحمراء في محافظة القاهرة.
وتعمد كريم تصوير ضحاياه في أثناء العلاقة ليحتفظ بفيديوهات على هاتفه الذي تم فحصه، واتضح وجود تلك الفيديوهات مدونًا اسم كل ضحية على المقطع الخاص بها
وكشفت التحقيقات عن وجود فيديوهات جديدة لعلاقات أقامها سفاح التجمع مع نساء أخريات وهو ما يثير الشكوك حول وجود ضحايا أخريات تم التخلص منهن بنفس الطريقة.
إحدى ضحايا سفاح التجمع، تدعى رحمة تبلغ من العمر 19 عاما من منطقة الزاوية الحمراء كانت تعمل في إحدى كافيهات التجمع الخامس، وتربت يتيمة الأب منذ سنوات عمرها الأولى، واستدرجها بعد أن أجرى حوارا معها حيث أن المرتب كان ضعيفا، وكانت ترغب في زيادته، وأقنعها أن تذهب معه حيث تلتقي بأخته التي لديها وظائف للفتيات الصغار ولكنه قام بتخديرها، والاعتداء عليها بعد ربطها وبظل الأمر على ذلك لمدة 15 يوما يعذبها ويمارس معها الرذيلة بشكل سادي وبعدها تخلص من جثتها في الطريق الصحراوي بالإسماعيلية.
ومازال البحث الجنائي يكثف جهوده بفحص ومراجعة حالات التغيب والجثث التي عثر عليها مجهولة الهوية وتتشابه طريقة قتلها بنفس طريقة قتل الضحايا الثلاث اللواتي تم اكتشافهن حتى الآن خاصة بعدما أكد المجرم أنه لا يتذكر كم من السيدات قتل.
وكشفت تحريات الأمن أن المشتبه به هو "كريم.م.م" الذي يبلغ من العمر 40 عاماً. وهو كان قد تخرج في إحدى الجامعات الأميركية، وكان يعمل مدرساً، لكنه ترك العمل. وكان يعمل قبل ضبطه في الأعمال الحرة. وانفصل عن زوجته، بعد إنجابه طفلاً منها يبلغ حالياً من العمر 10 أعوام يدعى «زين».
يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد أمرت بحبس المتهم احتياطياً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
التعليقات