اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، سخرية واسعة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف بالشاباك أو شين بيت وهو جهاز الإستخبارات الداخلية في إسرائيل، ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة، بعدما نشر عدة صور لعناصر من الفصائل الفلسطينية المطلوبة، مستخدما صورة الإعلامي المصري وعضو مجلس الشيوخ والناقد الرياضي محمد شبانة، على أنه قائد لواء رفح.
وقال الدكتور محمود سالم، المتخصص في علوم التاريخ والحضارة، إنه لا يمكن أن تمر فضيحة نشر الشاباك صورة الإعلامي الرياضي المصري «محمد شبانة»، بدلا من صورة قائد لواء رفح في كتائب القسام الذي يحمل نفس الاسم، دون تعليق، مضيفا: "الموساد والشاباك وأجهزة الكيان الصهيوني الذي طالما قالوا وقلنا.. إنهم يملكون التكنولوجيا والمعلومات والفرق المدربة والمجهزة.. وقلنا إنهم ضعفاء ولا فكر لديهم او نظام.. ينشرون صورة أخذوها من جوجل.. اليوم فضيحة ودليل جديد على هشاشة هؤلاء الحمقى والغباء المتأصل فيهم.. ولك أن تتخيل هؤلاء احتلوا أرضنا 75 سنة".
وعلق الكاتب المصري عمّار علي حسن: "دليل آخر ليس على ارتباك المخابرات الإسرائيلية فقط، بل افتقادها الكفاءة، على عكس ما تروجه دوماً... منذ 7 أكتوبر وإسرائيل تنكشف، جيشاً وأمناً وأداء سياسياً وتماسكاً اجتماعياً".
وانتشرت صورة شبانة بعدما نشرت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن فشل الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على نفق في رفح جنوبي قطاع غزة، الجمعة، في استهداف قائد لواء حماس بالمدينة محمد شبانة.
وعلّق عضو مجلس الشيوخ المصري والإعلامي محمد شبانة، في تصريحات صحفية، إن تلك الصورة وصلته من أصدقائه، لكنه لم يندهش من نشرها، معتبرًا أنها "تدل على الارتباك الذي يعاني منه الاحتلال بعد حربه في غزة".
وأضاف: "جهاز الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) تداول صورتي لوسائل الإعلام، وهو أحد أكبر الأجهزة الأمنية في الداخل الإسرائيلي، على الرغم أنه من المفترض أن يكون دقيقاً، لكنه حصل على الصورة من جوجل، وبالتالي فإنهم يعانون من الاهتزاز والتخبط حالياً"، مؤكدا أنه لن يقبل اعتذارًا من إسرائيل وسيتجه إلى مقاضتهم والتبرع بالتعويض إلى فلسطين.
ولواء رفح، هو اللواء الخامس في الهيكل العسكري لكتائب القسام، يترأسه: القائد محمد شبانة، ونشاطه في رفح والمناطق المحيطة بها، مثل مخيمي يبنا والشابورة للاجئين.
التعليقات