شهدت عزبة حمادة بمنطقة المطرية في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الإثنين، أطول مائدة إفطار في مصر، للسنة العاشرة على التوالي في أجواء تعبق بروح الأخوة والمحبة، يحتشد فيها الآلاف من أبناء منطقة المطرية وزوارها من مختلف الجنسيات.
امتدت المائدة لمئات الأمتار بحضور عدد من المسؤولين أبرزهم الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ومن علماء الأزهر الشريف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نبيلة عبيد وزيرة الهجرة السابقة، بالإضافة لعدد من ممثلي الجاليات العربية والأجنبية.
وتعد مائدة إفطار المطرية التي يعدها الأهالي بروح البهجة والمحبة والتعاون ويعتبرون أنها "لمة العيلة الكبيرة"، تقليدًا سنويًا يُظهر عمق الترابط الاجتماعي، حيث تقام يوم 15 رمضان منذ عقد كامل.
وتميز الاحتفال بالسنة العاشرة لإقامة إفطار المطرية، بالحضور الكبير لعدد من المشاهير والزوار الأجانب الذين حرصوا على تناول الإفطار مع أهالي عزبة حمادة ومشاركة الأهالي بهجتهم بهذا الاحتفال الذي ابتدعه عدد من شباب المنطقة منذ عام 2013.
وأفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن عدد من المنظمين، أن الاستعدادات لهذا الحدث بدأ منذ عدة أشهر، عبر تجميع التبرعات، والتخطيط لطريقة استقبال الحشد الحافل عبر منح عدد من الشباب مسؤولية تنظيم الدخول إلى الشوارع وقت إقامة الحدث، فضلاً عن تنظيف الحارات والأزقة وطلاء المباني باللون الأبيض الممتزج برسومات مبهجة تعبر عن أشهر الشخصيات الدينية والكرتونية الرمضانية.
وتحت شعار "الأكل أشكال وألوان هات حبايبك وتعالى" استقبل أهالي المطرية ضيوفهم، مقدمين لهم ما لذ وطاب على أكبر مائدة إفطار في مصر، بجهود سيدات المنطقة التي تشاركن في إعداد وجبات الإفطار داخل منازلهن من تشكيلة واسعة من الأطباق التي تُعبر عن مذاق المطبخ المصري، بينما تولى الرجال مهمة شواء اللحوم والدجاج في الهواء الطلق.
ومع حلول موعد الإفطار برفع أذان المغرب، انطلقت الألعاب النارية والبالونات والزينة الاحتفالية، وردد الأهالي الأهازيج والأغاني التي تعبر عن سعادتهم باستقبال ضيوفهم في أجواء من البهجة، لينسجا بذلك قصة جديدة من الألفة والمحبة للعام العاشر على التوالي.
التعليقات